محمد سميح - مكة المكرمة:

كشف لـ«الجزيرة» معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس أن مبتعثي جامعة أم القرى بلغ عددهم 720 مبتعثاً ومبتعثة في مختلف التخصصات الطبية والعلمية واللغوية والأدبية، مؤكداً أنه سيتم نقل مقار الطالبات من فروعها المنتشرة في مكة المكرمة إلى المدينة الجامعية بالعابدية خلال العامين المقبلين.

وقال خلال الحوار الذي أجرته «الجزيرة» مع معاليه إن تمويل البحوث العلمية بلغ أكثر من 42 مليون ريال لتمويل 262 بحثاً علمياً خلال العام 1434/ 1435هـ، وتحدث عن عدد من المسائل المتعلقة بالابتعاث خلال الحوار الآتي:

* بداية، حدثونا عن حجم مبتعثي الجامعة بالخارج؟

- بلغ عدد مبتعثي الجامعة المعيدين الذين يحضرون دراساتهم العليا لدرجتي الماجستير والدكتوراه في جميع التخصصات التي تحتاج إليها الكليات والأقسام من طب وهندسة وأقسام لغوية ودراسات إنسانية وعلوم اجتماعية 720 مبتعثاً ومبتعثة في أكثر من 12 دولة في أنحاء العالم، ويدرس العدد الأكبر من المبتعثين في كل من أمريكا وبريطانيا وأستراليا وكندا وألمانيا وغيرها، وقد تم عقد دورات تأهيلية في الجامعة قبل ابتعاثهم، وتولي حكومتنا الرشيدة المسيرة التعليمية في بلادنا المباركة دعماً ومؤازرة كاملة، باهتمام ومتابعة من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري لمسارات الجامعات السعودية كافة، ونتمنى التوفيق والسداد والاستفادة القصوى من هذا الابتعاث الذي ستجني الجامعة ثماره بعد تخرجهم من الأقسام التي يدرسون بها. وقد ابتعثت الجامعة خلال الفترة من 1/ 1/ 1433 إلى 12/ 9/ 1434هـ ما يزيد على 287 مبتعثاً ومبتعثة، منهم 33 ابتعاثاً داخلياً و254 ابتعاثاً خارجياً، وهذا الرقم حصيلة عام واحد، وهو دليل قوي على دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لمسيرة التعليم العالي بصورة عامة وجامعة أم القرى على وجه الخصوص. وهؤلاء المبتعثون بعد انتهاء فترة دراستهم سيكونون خير داعم لمسيرة التعليم والتعلم في الجامعة والارتقاء بها إلى مصاف الجامعات العالمية، وسوف تكون مخرجات هذه الجامعة على مستوى عالٍ من النواحي الأكاديمية والبحثية وخدمة المجتمع.

* كم عدد الطلاب والطالبات الذين تم قبولهم للعام الجامعي 1434-1435هـ؟

- بفضل الله تم قبول 25 ألف طالب وطالبة بكليات الجامعة العلمية والنظرية كافة بمكة المكرمة ومحافظات الجموم والليث والقنفذة للعام الدراسي الجامعي القادم 1434 / 1435هـ، منهم 22 ألف طالب وطالبة تم قبولهم في مختلف التخصصات بالأقسام العلمية والنظرية والمسارات العلمية الطبية والتحضيرية وبرامج السنة التأهيلية المسائية بكلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر وبرامج الدبلومات بكلية المجتمع، إلى جانب 3 آلاف طالب وطالبة تم قبولهم في برامج الانتساب.

وقد توسعت جامعة أم القرى بفضل من الله أولاً ثم بما حظيت وتحظى به من دعم سخي من قائد مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وبإشراف مباشر من سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وبمتابعة شخصية من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري. وقد أثمر ذلك الدعم التوسع الأفقي في المباني الأكاديمية للجامعة، وإنشاء كليات وأقسام جديدة، وتوفير برامج تأهيلية ودبلومات تخصصية للطلاب والطالبات، تساعدهم على الانخراط في سوق العمل بعد تخرجهم مباشرة، إلى جانب استيعاب المتقدمين كافة من الطلاب والطالبات الذين انطبقت عليهم معايير القبول للالتحاق بالجامعة للعام الدراسي 1434/ 1435هـ. وكان لجهود القائمين في عمادة القبول والتسجيل الدور المهم لتنفيذ آلية القبول الإلكتروني الذي طبقته الجامعة العام المنصرم، وأثمرت نتائجه بحمد الله في تطويع التقنية الحديثة في عملية القبول والتسجيل من أجل توفير أقصى درجات الراحة واليسر للمتقدمين، كما أن استراتيجية القبول الإلكتروني بالجامعة مكنت جميع الطلاب والطالبات من تسجيل بياناتهم عبر البوابة الإلكترونية وإنهاء إجراءات قبولهم كافة إلكترونياً.

* نرجو تسليط الضوء على جهود الجامعة في مجال البحث العلمي؟

- تهتم جامعة أم القرى بالبحث العلمي من خلال اعتمادها خلال الشهر الماضي 42 مليوناً و798 ألفاً و328 ريالاً لتمويل البحوث العلمية الجديدة التي تقدم بها الباحثون لمعهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي بالجامعة، التي سيتم تنفيذها خلال العام الجامعي القادم 1434/ 1435هـ، البالغ عددها 262 بحثاً في مختلف التخصصات العلمية، منها 87 بحثاً في مجال العلوم التطبيقية و64 بحثاً في مجالات الطب والعلوم الطبية و34 بحثاً في العلوم الهندسية والمعمارية، إضافة إلى 16 بحثاً في مجالات العلوم الاجتماعية و16 بحثاً في علوم الصيدلة، إضافة إلى 22 بحثاً في مجالي العلوم التربوية والنفسية و8 بحوث في الدراسات الإسلامية و6 بحوث في اللغة العربية وآدابها و9 بحوث في مجال التعليم الإسلامي.

ويأتي هذا الدعم لتمويل المشروعات البحثية ضمن الخطة الاستراتيجية التي تعكف الجامعة على تطبيقها وتنفيذها خلال هذه المرحلة والمراحل القادمة للنهوض بالمشروعات البحثية في جميع المجالات العلمية. وكان لدى الجامعة 19 بحثاً علمياً في العام الجامعي 1431/ 1432هـ، وقفزت في العام الذي تلاه إلى 60 بحثاً علمياً، وفي العام الجامعي 1433/ 1434هـ ازداد عدد الأبحاث المقدمة للجامعة إلى 112 بحثاً علمياً بتمويل تجاوز 15 مليوناً و800 ألف ريال، بينما ارتفع هذا الرقم بواقع 110 % تقريباً ليصل إلى 262 بحثاً علمياً جديداً مقدماً للمعهد، ستنفذ جميعها خلال العام الجامعي القادم 1434/ 1435هـ في مختلف التخصصات.

* هل هناك خطة زمنية لنقل الطالبات من المدينة الجامعية بالزاهر إلى مباني العابدية المخصصة للطالبات؟

- سيتم الانتهاء من المدينة الجامعية المخصصة للطالبات خلال عام ونصف العام إلى عامين، وسيتم نقل الطالبات من الفروع المنتشرة في مكة إلى المدينة الجامعية بالعابدية في جو تعليمي مثمر ومريح، يسهم في تفوقهن الدراسي، وتم توقيع عقود خلال الفترة الماضية لإنشاء البنية التحتية من كهرباء وهاتف وكذلك خدمة الإنترنت.

* ماذا قدمت جامعة أم القرى للقطاعَين العام والحكومي من خلال الدراسات الاستشارية؟

- تمت الموافقة على عدد من الاتفاقيات من قِبل مجلس الجامعة مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ورابطة العالم الإسلامي وعدد من الجامعات السعودية في المجالات البحثية والأكاديمية، وتبادل أعضاء هيئة التدريس والاتصال العلمي، وذلك سيعود بالفائدة على الطرفين في إطار الخدمة التي تقدمها جامعة أم القرى للجهات الأخرى.

* ماذا عن شركة وادي مكة للتقنية التابعة للجامعة؟

- تم توقيع عقدين، أحدهما لمشروع وادي مكة للتقنية (حديقة العلوم والتقنية بالجامعة) على مساحة 200 ألف متر مربع داخل الحرم الجامعي بالمدينة الجامعية بالعابدية، بشراكة مكاتب عالمية متخصصة في تصميم حدائق العلوم والتقنية على مستوى العالم، والعقد الآخر بشأن وضع الخطة التشغيلية، وسيتم عقد اجتماع قريباً جداً بشأن وضع الخطة المستقبلية للشركة.