|
الجزيرة - خالد العيادة:
رغم قدم سوق البطحاء بالرياض إلا أنها تفتقر إلى الكثير من التنظيم والمراقبة وفي جولة قامت بها (الجزيرة) تم رصد استمرار تجاوزات سوق العمل رغم المهلة التصحيحية التي منحتها الوزارة للشركات وأرباب العمل والعمالة قبل نهاية العام الجاري.. وفي شارع البطحاء الرئيسي تصطف العمالة الوافدة لبيع الملبوسات والأجهزة المنزلية والخضار والفواكه، فالطماطم موضوعة على الأرصفة والبرتقال يتم عرضه بالقرب من حاوية النفايات وهو منظر ظل يتكرر باستمرار في هذا السوق العريق، وهذا المنظر يدل على سبات عميق من الجهات المعنية بالرقابة، فالمتسوق في سوق البطحاء يشاهد مختلف البضائع المقلدة من نظارات وملابس وفواكه بجميع أنواعها وضعت في عربات أغلقت مداخل السوق التجاري فلا يستطيع المتسوّق المرور والتحرك بسهولة في ظل تزاحم العارضين أمام المحلات التجارية وعلى الطرقات بعيدا عن أعين الرقابة وفي مكان آخر تجد العمالة تبيع بطاقات الاتصال مسبقة الدفع رغم منعها. وذكر المواطن عبدالله النمر الذي كان موجوداً في السوق: إن سوق البطحاء يحتاج إلى تنظيم من قِبل البلدية لأنه يعكس صورة غير مشرفة لأسواقنا فهو أقدم أسواق العاصمة.. وتساءل: لماذا لا ينظّم السوق ويمنع الباعة الذين يبيعون الخضار والفواكه على الأرصفة؟ وأين مراقبو البلدية عن هذا السوق وما يحدث به؟ ويقول: أحضر إلى السوق بين فترة وأخرى لسبب واحد وهو رخص ما يعرض به مقارنة بالمولات والأسواق الكبيرة وهو سوق شعبي كبير وقديم ويجد فيه المواطن ما يحتاج إليه وبأسعار رخيصة في متناول الجميع. ويضيف المواطن النمر: نتمنى أن تلتفت الأمانة إلى هذا السوق الذي تجاوز عمره أكثر من خمسين سنة، لتقوم بتنظيمه ومراقبة بائعي الخضار صحياً.