كتب - محرر الوراق:
في أوائل شهر شعبان من العام (1361 هـ) كان الأمير بدر بن عبد العزيز -رحمه الله- على موعد مع مناسبة سعيدة، ألا وهي ختمه للقرآن الكريم وتحصيل المزيد من العلم والمعرفة. وأقيم بهذه المناسبة السعيدة حفل خطابي على شرف ولي العهد الأمير سعود بن عبد العزيز -رحمه الله-... (الملك فيما بعد).
وقد شارك في هذا الحفل الخطابي الأمراء مشعل بن عبد العزيز، والأمير عبد المحسن بن عبد العزيز، والأمير مساعد بن عبد العزيز.
وننقل هنا للتوثيق خطبة الأمير مساعد بن عبد العزيز -رحمه الله، والتي تحمل في مضامينها الحث على العلم والتعلم ومضامين أخرى مفيدة، إذ خاطب الأمير أخاه الأمير سعود ولي العهد: فقال:
يا صاحب السمو..... السلام عليكم
إنني سعيد اليوم إذ أقف هذا الموقف لأعبر عن الشعور الذي أحس به، ولأعرب عما تكنه نفسي من فرح وغبطة، ولأساهم بقسطي في هذا الاحتفال الذي أقيم لغرض هو من أسمى الأغراض وأنبلها، ولأحيي في الأخ المجد جده واجتهاده، وأكبر فيه روح النشاط والمثابرة.
حقاً إنما نشاهده اليوم في مدرستنا هذه وبين إخواننا من احتفالات، وما نتلقاه فيها من علوم وإرشادات، وما نشعر به نحوها من عاطفة وحب، كل ذلك سوف يكون لنا في المستقبل من أجمل الذكريات وأروعها، وفي مقدمة ما تحن إليه نفوسنا وتطرب لذكراه قلوبنا، فليس أروع في نفس المرء عندما يطرق باب الحياة العلمية من عهد الدراسة وسويعات التلمذة، ولا أشهى إليها من أن يعود طالباً ينهل من حياض العلم، ويرتشف من معينه الذي لا ينضب.
لذا كان لزاماً علينا أن نغتنم الفرصة إذا سنحت، فنضاعف جهودنا، نشحذ عزائمنا، ونواصل درسنا، لكيلا نأسف على مضي عهد فيه أجمل ذكرياتنا وأطيب أمانينا، ولننعم بمستقبل زاهر في ظل جلالة مولاي المليك المفدى الوالد العظيم، أطال الله بقاءه، وحفظ سمو ولي العهد والأسرة كافة، والسلام عليكم ورحمة الله.