سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك - سلمه الله

رئيس تحرير صحيفة الجزيرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إشارة إلى ما نشرته صحيفتكم الغراء في عددها الصادر برقم 14936 يوم الثلاثاء 13-10-1434هـ، الموافق 20-8-2013م، كتصريح لسعادة مدير عام الهيئة، تحت عنوان «خياران لا ثالث لهما.. «مدن» لـ (الجزيرة): تخيير المصانع بين الانتقال إلى نطاق المدن الصناعية أو الإزالة»، ورغبة في إزالة أي لبس أو سوء فهم قد يقع فيه القارئ، حيث إنّ المنشور تضمّن معلومات غير دقيقة ولم يصرح بها مدير عام الهيئة بالصورة التي تم نشرها فيه.

ولمعرفتنا في أمانتكم الصحفية ونشر الأخبار بالصورة الواقعية دون المبالغة فيها، ولا يخفاكم التداعيات التي تحدثها مثل هذه التصريحات المنقولة، وما تسببه الأخبار والمعلومات التي لا مصدر لها والتي قد تتناقلها الصحف والمواقع، وتكوين صورة سلبية ومغايرة لواقع ومستقبل الاستثمارات الصناعية في المملكة ...

لذا نود نفي ما تم ذكره في الخبر وتحديداً (مدن: تخيير المصانع بين الانتقال إلى نطاق المدن الصناعية أو الإزالة)، حيث لم يصرح بذلك المدير العام للصحيفة بهذه الصيغة. ولتوضيح الإشكالية وإزالة اللَّبس، فإنّ قرار مجلس الوزراء يطلب بناء المصانع الجديدة والتي لم تنشأ بعدم بنائها بالقرب من الأحياء السكنية وإنما بناءها داخل المدن الصناعية، ويقدم خيارات أمام المصانع القائمة بفترة زمنية كافية لتوفيق أوضاعها بما يحقق السلامة العامة والمحافظة على البيئة، ولن يتم إغلاق أو إزالة المصانع وإجبارهم على الانتقال بخطاب إنذار كما ورد في الخبر، والمهم ذكره في هذا السياق أنّ مدن ليس لها سلطة تنفيذية لإغلاق أو إزالة المصانع الواقعة خارج المدن الصناعية، ولا يمكن أن يصرح أحد منسوبي مدن بهذا التصريح، فهناك لجان متخصصة لتقييم كل المصانع القائمة خارج المدن الصناعية، وتقييم مدى خطورتها على السلامة العامة والبيئة. ومن جانب آخر فإنه أمام المصانع خيارات كثيرة إما تطوير وسائل السلامة العامة واشتراطات المحافظة على البيئة، أو الانتقال للمدن التي تشرف عليها هيئة المدن الصناعية، أو المدن التي تشرف عليها الهيئة الملكية الجبيل وينبع، أو المدن التي تشرف عليها هيئة المدن الاقتصادية أو مناطق التعدين ... وكل هذه الهيئات لها اشتراطات أيضاً للمحافظة على السلامة العامة والبيئة، ولها معايير واشتراطات لقبول الصناعات المناسبة لمعاييرها، وبما يحفظ للمصانع استثماراتها الصناعية ويدعم نموها.

ونؤكد أنه ولله الحمد هناك إقبال كبير من المصانع من داخل وخارج المملكة للاستثمار بإنشاء مصانع جديدة، أو نقل مصانعها إلى داخل المدن الصناعية المنتشرة في كل المناطق بالمملكة، وتتميّز المدن الصناعية بالبنى التحتية المتكاملة والخدمات المساندة والحوافز والتسهيلات. وعليه نأمل نشر ما يصحّح الخبر، شاكرين ومقدرين لصحيفة الجزيرة التزامها بنشر الحقائق ومن مصادرها الرسمية، ونأمل الحرص على البعد عن المبالغات والإثارة غير الموضوعية.

وتقبلوا خالص التحية والتقدير..