|
الجزيرة - علي بلال:
كشف تقرير لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن 31 كرسياً بحثياً على مدى خمسة أعوام ماضية، شملت مختلف التخصصات «الشرعية، والاقتصادية، والاجتماعية والإنسانية التطبيقية»، منها ثمانية كراسي قيد الاعتماد، بهدف توفير بيئة بحثية واستشارية وتدريبية محلية ذات معايير علمية عالية تقوم على الشراكة المجتمعية، وإثراء المعرفة في تخصصات الجامعة، علاوة على إبراز المكانة العلمية للمملكة على المستوى الدولي.
وأكد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رئيس مجلس كراسي البحث الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل في كلمة تصدّرت التقرير السنوي، أنّ الكراسي العاملة في برنامج كراسي البحث بالجامعة خلال العام المالي المنصرم، حققت جملة من المنجزات العلمية والبحثية التي جاءت استجابة للخطط التشغيلية السنوية لهذه الكراسي، مشيراً إلى أن منجزات الكراسي العاملة جاءت ما بين البحوث التطبيقية التي تصدّت للمشكلات التطبيقية في مجلات اهتمام الكراسي، وتأليف وترجمة ونشر الكتب والدراسات والرسائل العلمية التي تعالج القضايا المستحدثة في مجالات تخصصها، إلى جانب دعم طلاب الدراسات العليا، واستقطاب الأساتذة الزائرين العرب والأجانب المتميزين في مجالات اهتمام هذه الكراسي للاستفادة من خبراتهم ومعارفهم. وأوضح أبا الخيل أنّ العام المالي المنصرم 1433هـ / 1434هـ شهد تواصل الخطوات الريادية لبرنامج كراسي البحث العلمية بالجامعة على مختلف الأصعدة التخطيطية والتنظيمية، فضلاً عن تواصل الأنشطة العلمية والبحثية للكراسي القائمة، وإنشاء كراسي جديدة. وقال إن برنامج الكراسي حقق ريادة على المستويين المحلي والخارجي، فعلى المستوى المحلي تمكن البرنامج من تنظيم أول ندوة لكراسي البحث في المملكة بعنوان « كراسي البحث العلمي في المملكة التجربة المحليّة في ضوء الخبرات الدولية» وهي أول فعالية عملت على تقويم تجربة الكراسي البحثية في البلاد. وأضاف: إنّ البرنامج تمكن خارجيًا من تدشين اثنين من الكراسي البحثية تحت مظلة منظمة اليونسكو، الأول عن الإعلام المجتمعي والآخر بعنوان كرسي اليونسكو للجودة في التعليم العالي، إلى جانب استمرار نشاطات كرسي حوار الحضارات المقام بالتعاون مع جامعة السوربون الفرنسيّة. وأفاد أنّ هذا البرنامج يؤكد سعي جامعة الإمام لتعزيز مكانتها الدولية باعتبارها جامعة سعودية شاملة ذات رؤية عالمية تسعى بخبراتها وإمكاناتها إلى دعم الحراك العلمي العالمي الذي يهدف إلى خدمة الإنسانية بالأبحاث المتميّزة والرؤى المعتدلة.
من جانبه بيّن عميد البحث العلمي في الجامعة وأمين برنامج كراسي البحث الدكتور فهد بن عبد العزيز العسكر، أنّ الأمانة أسهمت في تجسيد رؤية عمل البرنامج تحت إشراف ومتابعة مجلس كراسي البحث. ولفت الدكتور العسكر الانتباه إلى أنّ عمل الأمانة شمل المهام التنظيمية والتنفيذية، ومنها الإشراف على إعداد مسودة مشروع القواعد المنظمة لاستثمارات برنامج كراسي البحث، وتنظيم الندوة الأولى لكراسي البحث في المملكة، علاوة على تقويم معطيات الكراسي البحث العاملة، وإصدار الحساب الختامي والتقرير السنوي للبرنامج. ووفقًا للتقرير، فإنّ الكراسي العاملة في الجامعة هي: كرسي الملك عبد العزيز لدراسات تاريخ المملكة، وكرسي الملك عبد الله بن عبد العزيز للقرآن الكريم، وكرسي الأمير سلطان لدراسات العمل الخيري، وكرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية، وكرسي الأمير سلمان بن عبد العزيز لإعداد المحتسب، وكرسي الأميرة العنود بنت عبد العزيز بن مساعد لدراسات العقيدة والمذاهب المعاصرة، وكرسي الأمير محمد بن فهد لدعم المبادرات الشبابية. كما شملت: كرسي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ للدراسات الفقهية المعاصرة في المجال الطبي، وكرسي الشيخ عبد العزيز التويجري للدراسات الإنسانية، وكرسي فهد المقيل لدراسات النظام التجاري، وكرسي صحيفة الجزيرة لدراسات الإعلام الجديد، وكرسي محمد الفوزان لتوقعات الاقتصاد الكلي السعودي، وكرسي محمد الراشد لدراسات المصرفية الإسلامية، وكرسي سابك لدراسات الأسواق المالية والإسلامية. وتضمّنت كذلك كرسي إبراهيم الراجحي لدراسات التحكيم والمحاماة، وكرسي عبد الرحمن الجريسي لدراسات حقوق الإنسان، وكرسي الدكتور حمزة الخولي لتطوير التعليم الطبي، وكرسي راشد بن دايل لدراسات الأوقاف، وكرسي سعد بن عبد الله بن غنيم لدراسات تقنين وتدوين الأحكام الشرعية، وكرسي حوار الحضارات بالتعاون مع جامعة السوربون الفرنسية، وكراسي اليونسكو للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وللإعلام المجتمعي، وللجودة في التعليم العالي. ويُموّل برنامج كراسي البحث العلمي من خلال منظومة متكاملة من قنوات الدعم الاجتماعية، والاستثمارية، والرسمية، منها: التمويل السنوي الذي يقدمه داعمو الكراسي من المؤسسات والأفراد، وإيرادات الكراسي من المشروعات البحثية، والبرامج العلمية التي تقوم بها، إضافة إلى التبرعات، والهبات، والوصايا، والأوقاف التي تقدمها الؤسسات والأفراد للكراسي، وما يمكن أن تخصّصه الجامعة لدعم الكراسي. وتلتزم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بأداء حقوق ممولي كراسي البحث طيلة مدة التمويل، من خلال إطلاق اسم الممول، أو من يراه على الكرسي طوال فترة التمويل، وعقد مؤتمر صحفي للإعلان عن إنشاء الكرسي مع تغطية الحدث إعلاميًا، والإشادة بممول الكرسي في المطبوعات والتقارير الخاصة بكراسي البحث بالجامعة. وتمنح الجامعة ممول الكرسي فرصة توجيه بعض مهام الكرسي للعناية بالقضايا التي تدخل ضمن اهتماماته، بما لا يتعارض مع الأهداف المحددة في لائحة كراسي البحث، وترشيح عضو واحد من أعضاء الهيئة العلمية للكرسي الذي يموّله من بين من تنطبق عليهم شروط التعيين، فضلاً عن منح الممول درع الجامعة، ووضع اسمه في لوحة شرف ممولي كراسي البحث العلمي، والمعامل والمباني الخاصة بالكرسي، والإنتاج العلمي للكرسي، ومختلف الأنشطة المرتبطة بالكرسي.