|
الجزيرة - الرياض:
دارت مساء أمس عجلة الدوري السعودي، وعادت الإثارة من جديد للملاعب السعودية، حيث أقيمت ثلاث مواجهات في افتتاح الجولة الأولى من المسابقة.
ففي الرياض نجح النصر في تحقيق الفوز على ضيفه نجران بهدفين دون رد سجلهما السهلاوي والشهري في الشوط الثاني، و في الدمام تعادل النهضة والشعلة بهدفين لمثلهما، في حين تعثر حامل اللقب الفتح على ملعبه بالتعادل مع التعاون بهدف لمثله، بعد أن كان التعاون متقدما حتى ق 80 بهدف قبل أن يلحق به الفتح من علامة الجزاء.
النصر * نجران
كتب-عيسى الحكمي
استهل النصر موسمه الجديد بالفوز على ضيفه نجران بهدفين دون رد في اللقاء الذي جرى على ملعب الملك فهد الدولي أمام 8500 متفرج ساندوا الفريق العاصمي.
سجل محمد السهلاوي ويحيى الشهري الهدفين في الدقائق 60 و80 ،وشهدت المباراة هدفا لنجران عن طريق مصعب اللحام إلغاه الحكم المساعد الكثيري في الدقيقة 32 بداعي التسلل، وقاد اللقاء عبد العزيز الفنيطل الذي احتاج للبطاقة الصفراء في ثلاث حالات ضد عبد العزيز اليامي ووحيد أوسني من نجران،ومحمد نور من النصر.
بدأ النصر المباراة باحثا عن هدف مبكر بيد أن التركيز لم يكن في قمته خلال الشوط الأول ساهم في زيادة ذلك التنظيم الذي دخل به المدرب كارينيو الذي حد بشكل كبير من حضور الثنائي محمد نور ويحيى الشهري حيث أخفت مهاجم المحور الأول بينما لم يجد الثاني المساحات التي يفضلها، ولم يكن البرازيلي أيفرتون الذي شارك بجانب السهلاوي في كامل اللياقة، ما جعل منطلق الخطورة الأوحد باستوس.
في المقابل دخل جيوكيكا مدرب نجران بتنظيم يعتمد على إقفال المناطق قبل التفكير في العمل الهجومي الذي كان يقوده في الهجمات المرتدة الأردني مصعب اللحام لكن ضعف المساندة للمهاجم البرازيلي الوحيد داسانتوس جعل المحاولات شبه معدومة في الربع الساعة الأولى.
في الدقائق 13 و18 سنحت فرصتين للنصر لباستوس والسهلاوي بيد أن الأول لم يستغل خطأ حارس نجران ناصر الصيعري فسدد عاليا ولم يحسن السهلاوي اللمسة الأخيرة لكرة وصلته من شايع شراحيلي داخل صندوق العمليات.
أول تهديد نجراني من الظهير عوض الصقور الذي سدد في الدقيقة 21 بجانب القائم، واخترق باستوس الحصون الدفاعية للضيوف قبل أن يسدد عاليا بعد ست دقائق من فرصة نجران.
واضطر جيوكيكا لاستبدال الصقور المصاب بعبد العزيز اليامي في الدقيقة 28، بعدها بدقيقة أهدر باستوس فرصة جديدة وذهبت تسديدة سانتوس لأحضان حارس النصر بدر الدعيع، في حين فاتت من السهلاوي أخطر فرصة للنصر بعد كرة وصلته من غالب لم يحسن الأول التصرف بها.
وتشهد الدقيقة 32 هدفا لنجران عبر تسديدة لمصعب اللحام من خارج منطقة الجزاء بيد أن راية المساعد الكثيري أطفأت فرحة الفريق الضيف بحجة وجود حالة من حالات التسلل، وسنحت الفرصة من جديد للمدافع أحمد السهلي بيد أن الدعيع نجح في إنقاذ الموقف وسط تفوق نجراني في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي.
لم يجر المدربان تغييرات بين الشوطين وفضلا الاستمرار بنفس العناصر لكن الكلمة الميدانية في هذا الشوط كانت بيد النصر الذي دخل مصمما على فك شفرة الدفاعات المقابلة.
في الدقيقة 60 يكسر السهلاوي الصمود النجراني بتسديدة من خارج منطقة الجزاء خادعت الحارس المتقدم الصيعري ليحتفل النصر بهدف التقدم ،ودفع الهدف مدرب نجران للمغامرة بحمد الربيعي المهاجم على حساب المدافع حسام الجدعاني ،وأدخل كارينيو الراهب بدلا من أيفرتون في الدقيقة70، وسنحت الفرصة أمام نجران ليعود بيد أن رأسية عنزان مقبول مرت بجانب القائم النصراوي.
وبينما أهدر القائد النصراوي إبراهيم غالب هدفا ثانيا لفريقه وهو يواجه الصيعري الذي تألق في إنقاذ الموقف، استطاع اللاعب الأغلى هذا الموسم يحيى الشهري تأكيد انتصار فريقه بهدف من ضربة ثابتة عجز عن صدها حارس نجران ليحتفل الشهري بأول هدف رسمي مع فريقه الجديد.
بعد اطمئنان مدرب النصر للنتيجة أجرى تغييرين بدخول الجيزاوي وعطيف بدلا من باستوس والسهلاوي، وحاول نجران تقليص الفارق بعدة لقطات وقف لها حارس النصر الدعيع وأبطل المفعول ليحقق فريقه النقاط الثلاث في مستهل موسم أعلن مدربه كارينيو أن الدوري هدفا استراتيجيا للفريق.
الفتح * التعاون
الأحساء / صادق الحرز
فشل فريق الفتح فك شفرة دفاع التعاون إلا عن طريق ضربة جزاء وقبل النهاية بسبع دقائق سجل من خلالها البرازيلي جوزيه التون هدف التعادل وكان التعاون هو البادئ في التسجيل عن طريق لاعب وسطه عبده حكمي في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول جاء ذلك في المواجهة التي جمعت الفريقين في الأحساء في أولى مواجهات الفريقين في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين ، جاءت بداية اللقاء هادئاً من قبل الفريقين وإن كان الفتح هو الأكثر سيطرة وهجوماً على مرمى التعاون ولكن الأخير أغلق جميع المنافذ المؤدية لمرماه وبالتالي تلاشت خطورة فريق الفتح الذي يعتمد على استغلال المساحات في المناطق الدفاعية للخصم وسدد التون جوزيه (ق 43) من ضربة حرة مباشرة تصدى لها الثنيان ببراعة ليرد عليه التعاون في الوقت بدل الضائع (ق 46) عندما مرر ماجد هزازي كرة رائعة خلف دفاع الفتح إلى المنطلق عبده حكمي استقبلها وسددها بيمناه أرضية في وسط مرمى الفتح مسجلاً الهدف الأول للتعاون، وجاء الشوط الثاني فتحاوي السيطرة قابلها تغطية دفاعية منظمة من قبل فريق التعاون وإغلاق جميع المنافذ المؤدية للمرمى، في المقابل جاءت الهجمات المرتدة للتعاون لتعطي خطورة بالغة على مرمى الفتح حيث حاول تعزيز تقدمه بهدف آخر ومن كرة مرتدة للتعاون (ق 75) مرر شادي أبوهشهش كرة في عمق دفاع الفتح يواجه ريتشي حارس الفتح العويشر استطاع الأخيرة إبعادها من أمامه كواحدة من أخطر الفرص وكاد الفتح أن يسجل التعادل من كرة أعطى فيها الحكم فهد العريني الضوء الأخضر لدوريس بإكمال الهجمة (ق 78) رغم دفعه الواضح لحارس التعاون سددها وأبعدها الدفاع التعاوني ليعود العريني ويحتسب ضربة جزاء (ق 83) نتيجة إعاقة بدر النخلي من أحد مدافعي التعاون تقدم لها جوزيه التون وسددها في الزاوية العليا للمرمى مسجلاً هدف التعادل للفتح ليتحرك بعدها لاعبو الفتح ويشكلوا خطورة أكبر على التعاون وكاد البديل عبدالعزيز بوشقراء (ق 88) أن يسجل هدف التقدم للفتح ولكن تسديدته تصدى لها الثنيان حارس التعاون ببراعة لينتهي اللقاء بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.
النهضة * الشعلة
الدمام – ياسر الهزيم
تعادل فريقا النهضة والشعلة بهدفين لكل منهما في افتتاح الجولة الأولى لدوري جميل السعودي للمحترفين في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس في ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام .. سجل للشعلة وليد الجيزاني ومسفر البيشي « 6 و64 « وللنهضة ديسلفا وإسماعيل عبداللطيف « 9 و 70 «.
جاءت انطلاقة المباراة سريعة من الفريقين بحثا عن الوصول لهز الشباك مبكرا وخصوصا من صاحب الأرض والضيف الجديد النهضة الذي اعتمد مدربه الروماني بلاتشي اللعب السريع ومن لمسة واحدة, وشكل لاعبه عبد الحليم العمودي خطورة واضحة على دفاع الشعلة في أكثر من هجمة, لكن الشعلة كان رده سريعا وبهدف مبكر من أول هجمة حقيقية عندما مرر حسن الطيركرة لزميله وليد الجيزاني الذي استلم الكرة خارج منطقة الجزاء وسدد الكرة مباغتة أرضية زاحفة سكنت الشباك هدفا أول للشعلة, عاد بعدها النهضة للمحاولة في فرض سيطرته ومعادلة النتيجة التي لم تتأخركثيرا حيث نجح البرازيلي ريناد ديسلفا في تسجيل هدف رائع للنهضة بعد أن أطلق كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء في المقص الأيمن ليتقاسم بعدها الفريقان السيطرة والتكافؤ في الأداء الفني.
مع مطلع الشوط الثاني كاد مهاجم الشعلة حسن الطير يسجل هدف التقدم لفريقه من كرة انفرادية غمزها بقدمه من فوق الحارس لكنها أخذت طريقها لخارج الملعب, عاد بعدها النهضة ونجح في فرض سيطرته على مجريات هذا الشوط وبضغط مكثف على مرمى الشعلة لكن دون نهاية سليمة بفضل تألق حارس الشعلة خالد ناصر ودفاعه, ومن إحدى المرتدات التي اعتمد عليها الشعلة تمكن من تسجيل الهدف الثاني عن طريق مسفر البيشي, لكن النهضة لم يستكن وواصل أفضليته الميدانية وتهديده لمرمى الشعلة حتى تمكن من تعديل النتيجة إثر تمريركرة رائعة من البرازيلي ديسلفا للمهاجم إسماعيل عبداللطيف الذي أودع الكرة بثقة داخل المرمى هدفا ثانيا للنهضة الذي قدم لاعبوه مباراة كبيرة وكادوا يحصدون النقاط لو أحسنوا التعامل مع بعض الفرص التي سنحت لهم في الدقائق العشر الأخيرة لتنتهي هذه المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لكلا الفريقين.