الدروس المستفادة من الفوضى الخلاقة التي تعم الأمة العربية هي أن الوحدة الوطنية هي الخيار الأبقى والاستراتيجي.
وتحييد منابر الجمعة والمساجد عن الخوض في السياسة والذي نادت به وزارة الشؤون هو مطلب هام جدا في هذا التوقيت تحديدا لتحقيق الخيار الاستراتيجي الأهم وهو الوحدة الوطنية..
لكن هذا المطلب يحتاج لمتابعة دقيقة وقرارات حاسمة فتأليب الناس واستنفار الشباب يؤدي إلى إيقاظ الفتنة النائمة!
لا أدري لماذا يتصور بعض خطباء المساجد أنهم من خلفاء الأمة فيتحدثون بآرائهم وكأنها الحق وغيرها مراء.
الوحدة الوطنية تتطلب جدا واجتهادا وعملا دؤوبا من قبلنا جميعا حفاظا على أمننا واستقرارنا.
حين أذهب لأصلي - مع أني لا أدري متى تفتح المساجد للنساء لأداء صلاة الجمعة - حين أكون مواطن وأخرج للصلاة أتوقع أن أسمع آية وحديثا وأثراً من السلف الصالح لا أن أسمع آراء الإمام في السيسي!!!؟؟؟
الوحدة الوطنية تنطلق وتتمأسس من أربعة وسائط أو مؤسسات: الأسرة والمدرسة والمسجد والإعلام، وهذه المؤسسات بحاجة إلى مراجعة خطابها الديني حتى تصلح بعض الالتباسات فيه، ويكون محققا للعقيدة الصافية ثم الوطنية الحقة.
f.f.alotaibi@hotmail.comTwitter @OFatemah