سعادة رئيس تحرير الجزيرة سلَّمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رداً على ما يُنشر في (الجزيرة) عن أصحاب الاحتياجات الخاصة أقول: لا شك أن من يطلع على جهود الدولة - حفظها الله- في مجال رعاية ذوي الفئات الخاصة في هذه البلاد لا يملك إلا أن يرفع أكف الضراعة حمداً وشكراً لله على أن يسَّر من المخلصين في هذه البلاد من يولون هذه الفئة العزيزة علينا هذا الاهتمام والعناية، ومع التوسع في خدمتهم خاصة من خلال الجهود التي تبذلها وزارة العمل ووزارة الشؤون الاجتماعية وجمعية رعاية الأطفال المعاقين وكافة الجهات والمراكز والجمعيات الخاصة والأهلية المهتمة بالشأن المرضي والاحتياج والعوز الحركي يشعر الجميع من المهتمين بأن لهم دوراً يمكن أن يسهم في مثل هذه الجهود.
لكن نرى - كما يرى الجميع- أن هناك بعض الجهود الفردية من المهتمين بذوي الفئات الخاصة وفي مختلف المجالات التي تعنيهم خاصة مع سهولة استحداث المواقع على شبكة الإنترنت ومع تنوّعها واختلافها واختلاف التزامها بمعايير النشر وعدم خضوعها لدرجة رقابة عالية لتحسّن أدائها وصلاحية نقلها للمعلومات وإطلاع العامة عليها، فقد يكون من الملائم أن يدلّل عليها تحت مظلة واحدة بحيث يتم ضبط معايير موحَّدة للعمل والنشر فيها كما أن هذا التنظيم أو المرجع إن وجد سوف يمنع الازدواجية بحيث لا تكتظ الشبكة بالعديد من المواقع التي تحمل نفس المضمون والشكل مما يعني زيادة مساحة التكرار وكمية من الجهد الذي كان بالإمكان تنسيقه وترتيبه ليخدم بصور أفضل لهذه الفئة الغالية علينا في المجتمع، هذه الجهود تعزّز من عمليات الدمج المجتمعي لذوي الفئات الخاصة خاصة في التعليم العام والنشاطات العامة.
من المؤكّد أنه إذا اتسعت دائرة الرعاية والاهتمام والنشر التوعوي بأحقية وأهمية ذوي الفئات الخاصة حصل الرقي الشامل في كافة ما يخصهم من خدمات ومساعدات ورعاية وتنوّع مجالات الدعم والأفكار والرؤى التي تدعم العلم النظري والتطبيقي على حد سواء والتي تترجم بواقعية مدى الاتساع في تنويع الفكر الإنساني والاجتماعي وفي تعميق قوة العلاقة والتواصل بين كل شرائح المجتمع.
محمد الزويد - وكالة الدراسات والتطوير - جامعة الإمام