|
الجزيرة - واس:
قالت هيئة تطوير مدينة الرياض إنها أعدت خطة شاملة للنقل العام بالرياض تضمن التوافق مع المخطط الهيكلي العمراني والتوسع المستقبلي للمدينة وتركز الكثافات السكانية وتوزيعها في المدينة ونتائج تحليلات نماذج المحاكاة المرورية التي طورتها الهيئة العليا منذ عام 1407هـ. وأوضح كتيب أصدرته الهيئة لشرح تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بالرياض أنه تم استقصاء منشأ الرحلات ومقاصدها وحجم الحركة المرورية على طرق وشوارع الرياض وفي ضوء ذلك تحديد مسارات النقل العام بالمدينة وخدمة مناطق الجذب المروري العالية كالجامعات والمدارس والمستشفيات ومراكز التوظيف والأنشطة والمجمعات التجارية، وحجم الإركاب المتوقع، وتقليل تأثير حجم الحركة المرورية على شبكة الطرق «الازدحام، استهلاك الوقوف، انبعاثات عوادم المركبات» وخلصت الخطة إلى تحديد شبكة متكاملة للنقل العام تغطي معظم أجزاء مدينة الرياض. وتتضمن شبكة القطار الكهربائي «المترو « 6 مسارات بإجمالي أطوال (176) كيلومترًا و85 محطة وشبكة متعددة المستويات من الحافلات التي تشمل 24 مساراً بإجمالي أطوال 1.083 كيلومترًا و776 محطة.
وتتكون مسارات مشروع مترو الرياض المسار الأول: محور العليا - البطحاء، والمسار الثاني محور طريق الملك عبدالله طول المسار 25.3 كيلومتر، والمسار الثالث محور طريق المدينة المنورة - طريق الأمير سعد بن عبدالرحمن الأول بطول 40.7 كيلومتر، والمسار الرابع: محور طريق مطار الملك خالد الدولي بطول 29.6 كيلومتر، والمسار الخامس محور طريق الملك عبدالعزيز بطول 12.9 كيلومتر، والمسار السادس محور طريق عبدالرحمن بن عوف -طريق الشيخ حسن بن حسين بن علي بطول 30 كيلومتر. وأوضحت الهيئة أنه تم تصميم شبكة القطارات بأحدث التقنيات وتم اعتماد نظام تشغيل القطار أوتوماتيكيا «بدون سائق» مع التحكم بالتشغيل من غرف تحكم مركزية ذات مواصفات تمكن من متابعة التشغيل بدقة عالية واشتملت مواصفات العربات على أحدث ما توصلت إليه تقنية تصنيع عربات القطار الكهربائي في العالم ويمكن فصل العربات من الداخل لاستيعاب فئات للخدمة مع توفير فئة خاصة بالعائلات.
كما تتيح العربات خدمات الاتصال ونقل وتبادل المعلومات للركاب، فيما تم تصميم المحطات وفق نمط معماري موحد ليمثل هوية مشروع النقل العام بمدينة الرياض وستكون جميع المحطات مكيفة وستشمل جميع وسائل الراحة والسلامة للركاب، إضافة إلى إمكانية الاتصال بالإنترنت كما ستتضمن المحطات أنظمة معلومات الرحلات. وستتضمن بعض المحطات محلات تجارية ومواقف للسيارات وتصميم المحطات على استخدام تقنية الخلايا الشمسية التي ستسهم في توفير 20% من استهلاك الطاقة الكهربائية اللازمة للتكييف والإضاءة. وقال التقرير إن مشروع القطار الكهربائي يشتمل على (4) محطات رئيسية عند تقاطع مسارات القطار وتعد المحطات الرئيسية من أهم عوامل نجاح نظام النقل العام في المدينة وعاملا رئيسيا لجذب الركاب لوقوعها في مناطق عالية الكثافة وعند تقاطع مسارات المترو والحافلات، فيما تعنى تلك المحطات بتقديم خدمات متنوعة مساندة لنظام النقل العام تتضمن مواقف عامة للسيارات ومنافذ لبيع التذاكر ومحلات تجارية ومكاتب خدمة العملاء.
وتعد تلك المحطات قيمة مضافة لمشروع النقل العام وعاملاً لتحسين البيئة العمرانية في المدينة ويشمل المشروع (5) محطات للتحويل بين مسارات القطار المختلفة وتتكامل مع شبكة الحافلات تهدف إلى تسهيل انتقال الركاب بين مستويات شبكة النقل العام بمدينة الرياض. ولفت التقرير النظر إلى أنه سيتم تشييد (5) مراكز متطورة للتحكم والتشغيل لإدارة حركة القطارات والتحكم بها ومراقبة جميع القطارات والمحطات والمسارات ومرافق المشروع المختلفة, إضافة إلى محطات التغذية الكهربائية إذ قدرت الطاقة الكهربائية التي يحتاجها مشروع القطار الكهربائي بمدينة الرياض بـ 468 ميجا فولت أمبير، وتم التنسيق مع الشركة السعودية للكهرباء لتغذية المشروع بالطاقة الكهربائية بتغذية كل مسار من مصدرين مختلفين، عن طريق (12) محطة رئيسية في المدينة منها (4) محطات تحويل رئيسية جديدة بقدرة 380/33 كيلو فولت ستنشأ خصيصا للمشروع. كما سيتم توسعة ثمانية محطات قائمة جهد 380 كيلو فولت، وكذلك ربط تلك المحطات بالشبكة عن طريق تمديد كابلات أرضية جهد 380 كيلو فولت بطول يصل إلى (84) كلم. وأبان التقرير أن وثائق ومستندات منافسة المشروع تضمنت قيام المتنافسين بتقديم بند يختص بمهام الصيانة لأنظمة النقل لمدة عشر سنوات تشمل أنظمة القطارات وأنظمة التحكم، وصيانة أنظمة مراكز التحكم والتشغيل، وصيانة السكك الحديدية، وأنظمة بوابات أرصفة الركاب، وأنظمة المراقبة الأمنية, وأنظمة التحكم في الوصول، وأنظمة معلومات الرحلات، وكذلك أنظمة تزويد القطارات بالطاقة الكهربائية، وأنظمة شبكة الألياف البصرية ونقل المعلومات. وبذلك يتكون مشروع مترو الرياض من إجمالي طول 176.1 كيلومتر بإجمالي 85 عدد المحطات وتبلغ عدد القطارات عند افتتاح المشروع 202 قطار (قابل للزيادة مستقبلا إلى 338 قطاراً)، وتقدر الطاقة الاستيعابية عند افتتاح المشروع بحوالي 1.16 مليون راكب يومياً قابلة للزيادة إلى 3.6 مليون يومياً مستقبلاً بزيادة عدد القطارات وتقليص زمن التقاطر. كما صممت شبكة الحافلات لتقديم الخدمة على عدة مستويات الأول: شبكة محورية عالية المستوى، والثاني: شبكة دائرية مساندة، والثالث: شبكة ثانوية شريانية، والرابع: شبكة محلية داخل الأحياء السكنية.