طرحت الجمعية السعودية للفنون التشكيلية مسابقة في ملتقاها الأول الذي سوف يعقد في مطلع السنة القادمة، وكان محورها عن الحضارات في الجزيرة العربية وأعجبت بالمحور لكوني أهوى البحث والقراءة عن الحضارات.

أرض الجزيرة العربية تزخر بالعديد من الحضارات التي توارثت بعض الأماكن واسترقت بأماكن أخرى، فمنها مجازا قرية الفاو عاصمة لمملكة كندة..

...قامت مملكة كندة الأولى في القرن الرابع قبل الميلاد، وسقطت في أوائل القرن الرابع بعد الميلاد، قامت كندة الثانية في الفترة (480-529م) وسقطت هذه المملكة بعد تدمير المناذرة لها ولكن ظلت بعض الأماكن بيد ملوك من كندة حتى ظهور الإسلام منها غمر ذي كندة، وقد ذكرتها النقوش باسم (قرية) وأيضاً قرية (ذات كهل)، وقد عرفت بالفاو لأنها تقع في فوهة مجرى قناة في المنطقة التي يتداخل فيها وادي الدواسر مع جبال طويق.

مملكة لحيان هي مملكة عربية قديمة قامت في ديدان والعلا الحجاز، كانت تسمى مملكتهمم دولة ديدان واتخذت من منطقة العلا عاصمة لها، وكانت لهم قوة ومنعة وقد ساهمت حضارتهم بقدر وافر في حركة الفنون والكتابة والتجارة والمعمار ولا تزال آثارها باقية هناك حتى اليوم.

مملكة الأنباط شعبٌ من أصلٍ عربي ظهر على مسرح التاريخ السياسي بحوالي عام 312 ق.م - إن لم يكن قبل ذلك - حدود الدولة من دمشق شمالًا وحتى شمال الجزيرة العربية جنوبًا الجوف وتيماء ومدائن صالح، ومن ميناء غزة على ساحل البحر الأبيض المتوسط غربًا.

مملكة ادوماتو ظهرت في منطقة الجوف على مسرح التاريخ المدون في العهد الآشوري وتشير المصادر إلى وقوعها ضمن ممتلكات قبيلة قيدار العربية وكانت دومة الجندل عاصمة لعدد من الملكات العربيات مثل (تلخونو) و(تبؤه) أو (تاربو)، وأشير إلى الملكات الأخريات بالاسم مثل (طايو) و(زبيبة) و(شمسي) و(اياتي)، وقد أشيركممالك عربيات، وكان معظم سكان دومة الجندل ينتمون إلى قبائل قيدار الإسماعيلة وقبيلة سبأ وقبيلة كلب من قضاعة.

قوم ثمود هم قوم ورد ذكرهم في القرآن ويعتقد أن منطقة الحجر ومدائن صالح وجدت كتابات ثمودية في اليمن و العلا وحائل والحجاز والجوف هناك شكوك ما إذا كانت هذه النصوص ثمودية فعلا، فاللغة المعثورعليها في الكتابات سميت ثمودية نسبة إلى مديرية ثمود باليمن حيث اكتشفت أول مرة وكانت مكتوبة بخط المسند.

مملكة دلمون هي حضارة قامت في شرق الجزيرة العربية وعرفها السومريون بأرض الفردوس وأرض الخلود والحياة في جزر البحرين وجزيرة تاروت في القطيف هي جنة دلمون، والسبب أنها كانت تحوي مقبرة دلمون.. ومثلت مركزا إستراتيجياً مهما.