سعادة رئيس تحرير الجزيرة المحترم
نُشر في عدد 14935 خبراً بعنوان (المليك يوجّه بنقل مريض من جازان إلى مدينة الملك فهد الطبية بالرياض) بقلم أحمد القرني، وحيث إنني دائماً أتجنب أن أغوص بمتاهات المدح والإطراء خصوصاً لمن يؤدي عملاً رسمياً مكلفاً بأدائه لكنني الآن سأخالف مبدئي لأني عايشت في العيد حالة تتضح بالإنسانية والأخلاق الإسلامية والتي أهم نتائجها ستكون تعميق جذور المواطنة الحقة بين المواطن والحاكم، لأنها جاءت من أحد أعضاد ملك الإنسانية أبو متعب حفظه الله، وبعيداً عن ألقاب الفخامة التي لا يحتاجها أمير القصيم الإنسان الرائع فيصل بن بندر لموقفه الإنساني الأبوي مع مواطنة شابة - عالية الزغيبي - فبمكالمة هاتفية فقط دون شفاعة أو واسطة عرف أن حالتها حرجة في مستشفى البدائع وتحتاج لإخلاء طبي بنقلها لتخصصي الرياض فتم ذلك بجهوده ولم يكتف سموه بوصولها للرياض، بل استمر يتابع حالتها يومياً لدرجة أنه أثناء معايدة المسؤولين عصر العيد نقل لي مدير عام الشؤون الصحية أن الأمير همس في أذنه (شلون بنتنا اليوم) ثم سافر الأمير بعد العيد لكن لأن القضاء والقدر لا يُرد انتقلت علياء لرحمة الله، فجاءني اتصال من خارج المملكة بصوت الأمير وهو حزين كحال أسرتي علياء (العريني والزغيبي)، وبعد تقديم العزاء حملني أمانة لنقل تعزيته لوالدها وإخوانها وأعمامها وأخوالها فرداً فرداً، فرغم حزني الشديد نظرت للموضوع من زاوية ما هو موقف أكبر عائلتين بالبدائع من هذا الموقف الإنساني لرأس الهرم في القصيم، وبالتأكيد كان للأمير آلاف المواقف الإنسانية المشابهة سواء طبية أو مالية أو دعم معنوي.. فهنيئاً لنا بحكامنا.
- صالح عبدالله العريني