أكَّدت (دراسة برية) أن الديك الرومي (مصلحجي) من الدرجة الأولى، لأنه يقوم باصطحاب ديك آخر أقل منه جاذبية، ويشخّص عليه من أجل لفت انتباه (الإناث) في الفيافي والقفار؟!
العلماء اتفقوا على أن (الديك المغرور) المعروف باسم المُسيطر، يتعمد السير والوقوف إلى جانب ديك آخر من نفس الفصيلة والفئة، ولكن جينات الأخير (غير نشطة)، لذا لا يتزاوج لعدم جاذبيته!
هذا الاستغلال كشفه العلماء في عالم الطيور، وقد ينسحب الأمر على بعض البشر، والأسواق يمكن أن تشهد بأن في ممراتها تناقضاً واضحاً بين معظم من يأتون (للفرجة فقط؟!
وهنا أفضل التوقف عن طرق المزيد من حركات (المُسيطرين) حتى لا نقع في المحظور، وإن كان كشف (أساليب المغازلجية) عقب ثورة الاتصالات من التوعية والإرشاد، إلا أن (السكوت والخجل) هو المسيطر علينا في مثل هذه القضايا، وهو ما يساعد في تفاقمها، وتطورها بصمت؟!
في بعض الدول العربية هناك (مؤسسات وجمعيات مدنية)، بدأت في إطلاق حملات في الأسواق والحدائق العامة لمنع (المعاكسات) فيها، حتى إن إحدى المدن العربية أطلقت حملة وخطة تحت مسمى (عيد بدون تحرش)، واحتفلت الأسبوع الماضي بنجاح قدوم (60 ألف زائر) من الجنسين لحديقة إحدى المحافظات دون (محضر) تحرّش أو معاكسة واحد!
بالمقابل منعت عاصمة عربية أخرى (صغار السن) من دخول أسواقها في فترة العيد عقب نشوب (معارك بالأيدي) بين المتسوِّقين بسبب (المعاكسات والمضايقات)؟!
في أسواقنا يبدو أن الأمور اختلفت مع السماح (للأفراد) بالدخول مع العائلات، ربما لتغيّر الثقافة؟ وربما أن الثقة التي منحت (للعزاب) كانت في محلها بالفعل؟
ولكن بقية مشكلة (بعض البائعين) في المحلات التجارية، والذين يتمادون في مضايقة المتسوِّقات، ويصرون على ملاحقة المتسوّقة بعيونهم، وبعض الحركات الممجوجة، والتي تصيب المرأة بالرعب والخوف، حتى إنها تغادر بصمت خشية الفضيحة؟!
بكل شفافية ووضوح، أقول لم تعد مشكلتنا مع شاب من النوع (المُسيطر) يدخل السوق مع باب ويخرج من آخر، وهو يردد مقولة أم كلثوم (العيب فيكم، يا في حبايبكم؟ أم الحب يا روحي عليه)!
المشكلة التي يجب أن تعيها (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) جيداً، هي تبجح بعض البائعين، وتماديهم؟!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com