إنه الوقت الذي تشتعل فيه الفتن بالهدر الفائق من الكلام، والآراء..
والناس أصبحت تهدر كثيرا، وتقول ما تعرف، وما لا تعرف..
وتميل كل الميل نحو ما تقتنع به من الرأي كان صائبا, أو خائبا..
لذا ليت الناس ترعوي، فتصمت.., وتهدأ، ولا تهدر, وتسكن، ولا تنفعل..
الحياة لا تتوقف عجلتها, والخلاف بين الناس لم يكن عقبة كأداء دون سيرورتها..
فكل غطاء تحته ما يستره.., وكل ظاهر خلفه ما يظلله..
الحياة ليست ميداناً للصراع فقط، لأنها وجدت للعمار، وجُعلت للعمل..
والناس حين تشغل بالكلام لا تعمل, ولا تنتج..
ولو أن كل امرئ اتخذ لنفسه مسارا منتجا وفاعلا.., وترفع عن الغوغاء, وسالم نفسه, ومن في جواره, لعم من حوله السلم، ومن ثم السلام.
الناس أنفسهم من يُفقدون الحياة جمالها.., ويشعلونها وقيدا من حولهم..
وهذا وجه قبيح للناس لا للحياة.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855