والله إن مدادها عبراتي
وحروفها وهجٌ مع الآهات
أنا ما عرفت الحزن طول العمر في
أي الشدائد مثل ذي الساعات
مصر الحزينة في سواد دامس
مما جرى في أفدح الوقفات
لكنها كل الأصالة تنجلي
عند الشدائد همة العزمات
هذا مليك الحب يشمخ عالياً
هو دأبه، هو دائم النجدات
عمل أصيل ليس قول مجامل
فعل نبيل ليس بالكلمات
وقفاتك الغراء أعطت مصرنا
ثقة البقاء وأسعد الأوقات
أعلنت صدقاً أنكم صدقاً لها
دعمٌ بفعل صادق الفزعات
يا فزعة عربية مشهودة
في كل أمر ذاك جهدك آتي
المال أول ما فعلت مشاركاً
بل سابقاً من غير أي فوات
ووقفت في عزم الأباة مؤيداً
الحق مصر قوية القوات
إرهابها حالاً يزول، وأنتم
للحق دعم واثق الخطوات
ودعوت كل العُرب وقفة شامخ
هي مصر ليست غير صدق ثبات
واليوم للجرحى دواؤك عاجل
كل الشفاء بطيّب اللمسات
هي مستشفيات ملؤها حب لكم
جاءت لمصر بساعة الأزمات
أنت الطيب بما فعلت لمصرنا
عالجت بالعزم القوي هناتي
وأعدت للشعب المحب كرامة
أبعدت خوفاً داعي الهزمات
واليوم حقَّق خالقي دعواتكم
وتباعدت فتن بفعل بغاة
إني - مليكَ الحق - حقاً شاهدٌ
ما فيك من شيم ونبل صفات
تالله - صدقاً - إن فعلك قدره
فوق الثريا في علا السماوات
في كل يوم أنت تعطي سابقاً
عملاً كبيراً ملء ذي الساحات
فوق الكلام عظيم جودك، إنه
فعل بلا قول ولا دعوات
هي فطرةٌ أبدية وشمائل
نجدية التحقيق واللمحات
إني لعبدالله صدقاً مرسل
كل التحايا عبر ذي الأبيات
لو كنت أملك بعث قلبي ذاته
لبعثته نبضاً مع الخفقات
لترى الفؤاد بحبه وولائه
كم فيه من صدق مع الخطرات
يا صاحب الغر النجاب فعالكم
زهو لكلٍّ عبر كل قناة
يا ساحة الأمجاد تيهي وازدهي
مملوءة بالفخر والآيات
في كل أمر فيضه لا ينتهي
في كل يوم ملء ذي الصفحات
صفحات فخر للبلاد مؤكد
أنا هنا سند لكل دعاة
دعوات خير للجميع تقيمه
في كل أرض الله كالجنات
إني أراك كما الخلافة عهدها
بالناس مشغولاً مدى الساعات
حقاً وصدقاً أنت أنت تميز
يبقيك ربي طائل السنوات
لتظل تعطي ثم تبني مغدقاً
فضلاً عميماً حادثاً أو آت
- الرياض