|
غيب الموت الداعية المسلم الإنسان د. عبدالرحمن حمود السميط، غفر الله له وأسكنه فسيح جناته، فقد غادر الدنيا راجعاً لربه مطمئناً بعد صراع مع المرض وقد ترك لنا نموذجاً في العمل الإنساني والدعوي قل مثيله، نموذجاً يقتدى به في حب الخير ومساعدة الضعفاء والمحتاجين وتقديم العون والنصح وانتشال الأنفس من الضياع والفساد بالدعوة الخالصة لوجه الله تعالى في الدخول إلى الإسلام حيث أسلم على يديه الكثير ودخل في ميزان أعماله الناصعة الأجر الكبير. لم يكن الحزن على فراق الإنسان المسلم الطبيب الداعية د. عبدالرحمن السميط على أبناء بلده الكويت فقط فالحزن على رحيله يشمل العرب والمسلمين وخاصة القارة الإفريقية موطن أعماله الخيرية التي عاش فيها واستمر في الدعوة للإسلام رغم المجاعة والفقر والأمراض وسوء وسائل النقل ولكنه استمر وبنجاح فائق في عمله الدعوي رغم الصعوبات والتحديات حتى نجح نجاحاً بهر العالم في عمله الإنساني والديني الدعوي المميز فقد كان سفيراً للإنسانية وأباً للأيتام ومعلماً للإسلام ورائداً من رواد العمل الخيري، وقد تعددت الأنشطة التي قام به حباً في دينه الإسلامي وطلباً للأجر والثواب من رب العباد فقد باع دنياه بآخرته فنعم التجارة وحسن العمل.
الفقيد الداعية د. عبدالرحمن السميط تربطني به معرفة شخصية رجل خير أحببته في الله لعمله المخلص ويحق لنا أن نفتخر به وبما قام به من أعمال فقد ترجل الفارس الفذ وترك أعماله الخيرية والإنسانية وهي خير شاهد له.
رحم الله فقيد الأمة وفقيد الكويت د. عبدالرحمن السميط، ونعزي أنفسنا وعائلته الكريمة بهذا المصاب الجلل وإنا لله وإنا إليه راجعون، ولا نملك إلا الدعاء له مخلصين.
«اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله وأغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس».
سلمان بن أحمد العيد