للأديب والشاعر الكبير سليمان الفليح بصماته الزمنية المتلاحقة على نجاحات الساحة الشعبية وأبرز نجومها وتكوين خطوطها العريضة واستقلالية اعتبارها الفكري، منذ تكالب الحروب الإعلامية على ولادتها المستقلة منذ سنين طويلة، وها هو أحد نصوصه يجسد (رؤية عميقة ورصد) لإشكالية اختلاط الحابل بالنابل في «تويتر»، حيث كثر الدخلاء والطارئون على الشعر فلا وزن في القصيدة ولا قافية ولا تداعيات أو أخيلة أو رموز، كل ما هنالك حضور مخجل باسم الشعر غالباً، ومن جهة أخرى هناك من يسرق قصائد الغير ويضعها في صفحته في تويتر دون أدنى وازع من ضمير يجعله يشير لصاحب القصيدة وشاعرها معرضاً نفسه حتى للتبعات القانونية لو تطلب الأمر، يقول شاعرنا الكبير أبو سامي:
في الزمن الزاهر..
كان الشاعر
يلقي من فوق منصته
الشعر النادر
كان وحيداً والجمهور
تمتلئ الصالة فيه إلى الآخر
واليوم الشاعر
يجلس في الصالة وحده
والجمهور هو الشاعر!!