تعود منافسات كرة القدم نهاية هذا الأسبوع إلى إحياء ملاعب كرة القدم السعودية بعد توقف طويل، تسبب في هدوء الساحة الإعلامية من الأحداث المثيرة التي تحدث عادة في منافسات كرة القدم.
دوري المحترفين لكرة القدم ينطلق باسم دوري عبداللطيف جميل، بوصفه راعياً جديداً للدوري، وهو أمر إيجابي؛ فتنوع المعلنين والرعاة هو واحد من أهم عناصر دعم الاستثمار الرياضي الذي احتكرته في فترة سابقة شركات الاتصالات.
دوري جميل طموحنا أن يكون جميلاً بإثارته وبمواهبه وبأحداثه المتنوعة داخل الملعب لا خارجه؛ فكرة القدم السعودية تعيش مرحلة فنية متواضعة، وللخروج منها لا بد من صناعة دوري قوي من الناحية الفنية.
دوري جميل يحتاج لنجوم أجانب متميزين يرتقون به، ولنجوم محلية تلعب كرة القدم بوصفها مهنة ومصدر رزق واستمتاعاً وإمتاعاً، وإلى جماهير تحضر وتشجع وتدعم، وإلى إدارات تنهي أزماتها المالية قبل أن تؤثر في مسيرة فرقها في الدوري.
كل تلك العوامل في حال تحققت ستساهم في عودة الدوري السعودي لقمة الدوريات العربية، وإلى صناعة نجوم حقيقية تقود منتخبنا لاستعادة أمجاده التي أصبحت من الماضي.
هناك عناصر مكملة للنجاح، منها بيئة الملاعب، ومدى استعدادها لاستقبال انطلاقة الموسم الكروي، وخصوصاً ملعبي الشعلة والعروبة والأحساء. والعنصر الأهم هو التحكيم، الذي أتمنى أن يكون في القمة هذا الموسم، لكن ما قدمه طاقم تحكيم مباراة السوبر بقيادة العمري لا يبشر بموسم تحكيمي ناجح في موسم سيكون ساخناً.
العنصر الأهم الذي سيكون له دور مؤثر هو الإعلام، وفي مقدمته القناة الرياضية المحتكرة للنقل التلفزيوني وشريكها الشركة المتعهدة بالنقل، ومدى امتلاكها الإمكانيات التي تُظهر النقل في أبهى صورة، مع برامج تحليلية مرافقة تكون في مستوى الحدث ضيوفاً وطرحاً.
رابطة المحترفين ولجان كرة القدم ستكون تحت الجهر والمراقبة الشديدة من قبل الإعلام ومسؤولي الأندية من أجل القيام بالمهام المناطة بها، ولن يقبل أي تقصير في ظل توافر كل الإمكانيات لصناعة دوري الأحلام..!!
نوافذ
- واصل فريق الفتح تألقه، وحقق بطولة السوبر بكل جدارة واستحقاق؛ ما يؤكد أن الفريق قادر على مواصلة المنافسة، وخصوصاً على البطولات المحلية. مبروك لإدارته وجماهيره. فيما الاتحاد دفع ثمن أزمته المالية؛ ما تسبب في تأخر انضمام أجانبه.
- سيكون لجاهزية العناصر الأجنبية في الأهلي والشباب دور مؤثر وحاسم في مباراتيهما الآسيويتين، فالمواسم الماضية أكدت أن العنصر المحلي لا يكون عنصر الحسم في مثل هذه المواجهات.
- النصر مكتمل الخطوط، ويمكن المراهنة عليه في حال كان مهاجما الفريق إلتون وإيفرتون مكسباً لا مقلباً؛ هنا نقول (النصر يخوف)!
- الإصابات قد تعيق النصر في مشواره المحلي؛ فالفريق لم يُعَدّ بشكل سليم، وتم إلغاء المعسكر من دون أي مبررات، وسبق أن حذرت قبل أكثر من شهر بتفشي الإصابات بين لاعبي الفريق..!
- الهلال عالج سلبية هجومه بالمهاجم الشمراني، ووسطه سيكون في أفضل حالاته في حال كان البرازيلي نيفيز سليماً لا مصاباً..!
- تعظيم سلام لإدارة الاتحاد إذا تمكنت من تسديد وجدولة ديونها، ومن ثم تسجيل لاعبيها بلجنة الاحتراف في ظل أزمتها المالية الكبيرة..!
- الأسبوع القادم كل الأضواء ستتجه للجنة الاحتراف؛ فأمامها أصعب أسبوع منذ أن تم تشكيلها من قِبل اتحاد القدم، فهل تصمد؟
- السعودية بحاجة لاستضافة بطولة لها قيمتها، وبطولة كأس الخليج إحدى فرص اتحاد القدم للعمل على استضافتها، وخصوصاً أن موعدها يتوافق مع افتتاح استاد الملك عبدالله بجدة.
- الدوري تأخرت انطلاقته كثيراً، وانتظار الجماهير طال، نتمنى أن يكون في أفضل حالاته من الناحية الفنية.
alzamil@cti.edu.saللتواصل تويتر عبدالكريم الزامل