تم نهاية الأسبوع الماضي إغلاق حديقة الحيوانات بمدينة (لو هي) وسط الصين، بعدما اكتشف الزوار أن (الأسد الأفريقي) المعروض في القفص، والذي تسطع في وجهه (الفلاشات) ويحظى باهتمام بالغ ويعامل معاملة خاصة، ليس سوى (كلب) ذي شعر كثيف!

المسؤولون اعتذروا عن بعض الأخطاء التي طالت عدداً من الحيوانات الأخرى، ووعدوا بترتيب الأمور، ثم إعادة فتح الحديقة من جديد!

المضحك هو حال من صور سابقاً مع (الأسد المزوّر) على أنه يقف بكل شجاعة ودون خوف أمام الغضنفر، والليث، والضرغام الباسل، ليكتشف لاحقاً أنه وبكل بساطة يقف بجانب (كلب أليف)!

يا خسارة الصور والتميلح.. أنا شخصياً وكوني (مدمن تصوير) في حدائق الحيوانات العامة التي أزورها مع العائلة، بدأت مراجعة (ألبوم الصور) التي يبدو فيه الكثير من الأشياء المزوَّرة، حتى خارج حدود (الحديقة)، قمت بتمزيق بعض الصور والتخلص من البعض الآخر بعد اكتشاف حقيقة من يبدون فيها.. وهذا على فكرة (أمر طبيعي)، يجب أن تقوم به بين فترة وأخرى، مع وضوح الكثير من الحقائق في الحياة اليومية؟!

أمر محتمل أن تُخدع يوماً ما من (البشر)، لذا عليك مراجعة (الأرشيف) لتصحيح بعض الصور القديمة، ليس عيباً أن تمزق بعضها لتمحو الماضي، حتى الأزواج المطلقون يفعلون ذلك ليتخلصوا من الذكريات والهموم، لأن هناك من يزوّر في مظهره وصورته ليخدعك، وهناك من هو (ضحية خدعة) أيضاً، بوضعه في مكان غير مناسب، أو لائق له..!

انظر إلى قصة (الأسد المزوّر) المشكلة بالتأكيد ليست في (الكلب المسكين).. فهو لم يدع يوماً ما أنه أسد، ولم يقدم نفسه لنا كذلك؟!

هناك من وضعه في المكان الخطأ، وقدّمه لزوّار الحديقة على أنه (أسد)، وهو في الحقيقة مجرد (كلب بن كلب)!

تخيل لو أنه تم وضع (الأسد الحقيقي) في القفص الخطأ!

يا حلاوة.. راجع العنوان أعلاه!

وعلى دروب الخير نلتقي.