أعطت المملكة كعادتها دائماً درساً في اتخاذ المواقف الواضحة والصادقة في أشد المواقف حساسية وخطورة. ولعل ما تمر به الأمة العربية من أوضاع حرجة وحروب شوارع وفوضى أمنية عارمة خاصة في مصر، حيث الإرهاب الإخواني المفجع؟
ها هو قد انكشف الغطاء بصورة لم يكن يتوقّعها أشد أكثر العارفين بحال الإخوان وجرائمهم، إذ كان المتوقّع أن ترعوي هذه الجماعة الدموية وتستشعر حجم الخطورة التي تقتاد الأبرياء إليها. لكن للأسف وبكل صفاقة وجرأة نراها كيف تسخّر الدهماء وتستغل الفقراء لتمرير أطماعها السياسية ومصالحها على حساب دماء الأبرياء.
هل اكتملت الصورة الآن أم بقي ثمة أجزاء لم تظهر ولم تتضح، هل وعى المخدوعون بشعارات هذه الجماعة وأتباعها في الخليج كيف يمكن لمجموعة من المتنفذين المستفيدين أن يجيروا كل مصالح الناس ويجعلوها تسير في خدمة مصالحهم، هل رأوا كيف فرَّ زعماء الجماعة وكيف تركوا أنصارهم وتخلوا عنهم واختفوا! إنه مشهد يتكرر كثيراً ولن يتوقف عن التكرار طالما أن هناك من البشر لا يزال يمنح عقله لغيره ويجعله يفكر بالنيابة عنه وينيبه عنه حتى في الدعاء ويؤجر عقله له لكي يملأه ببخس الكلام بينما هو يجني المال الوفير والمكانة والسلطة، يا عباد الله هل من معتبر، هل من مدكر؟!
f.f.alotaibi@hotmail.comTwitter @OFatemah