|
القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:
تواصلت ردود الأفعال المرحبة بموقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الداعم لمصر في حربها ضد الإرهاب والمؤامرات الدولية حيث كتب سعيد الشحات الصحفي باليوم السابع في مقاله أمس: جاء موقف العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفياً لمصر أكثر من بعض الذين يحملون جنسيتها، وكاشفاً لدول تزعم أنها تعمل من أجل استقرار مصر، لكنها ترعى الإرهاب حتى تبقى مصر رهينة في حظيرتها، وضع الرجل دعاوى التضليل التي يطلقها هؤلاء الذين يعبثون في أرض مصر تحريضا وفتنة في حجمها الطبيعي، انتصر الرجل للدولة التي يريد هؤلاء تفكيكها، قال إن السعودية شعبا وحكومة تقف مع أشقائها فى مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة، وأن كل من يتدخل في شؤون مصر الداخلية يوقد نار الفتنة ويدعو إلى الإرهاب الذي يدّعون محاربته، وأضاف الشحات: هي كلمات تنزل حجراً ثقيلاً على دول مثل تركيا وأمريكا وقطر وإسرائيل، دول لا تنتصر لقيم الديمقراطية كما تقول، لأنها لو تعرضت إلى مثل ما تتعرض له مصر حاليا لأخرست الألسنة التي تتشدق بحقوق الإنسان، هي دول تغمض عينيها عن حرق الكنائس وحرق أقسام الشرطة، وحرق دواوين المحافظات، وعمليات القتل الممنهجة، هى دول تريد تفكيك الجيش المصري، حتى لا يقوم للأمن القومي العربي والمصري قائمة، فطن الملك عبدالله إلى كل هذه المخططات، فجاءت كلماته دالة ومعبرة ومطمئنة إلى كل فرد فى الشعب المصري الذي قارن تلقائيا بما يفعله أوباما وأردوغان وقطر، فتأكد أن له ظهيرا تتشكل رؤيته وفقا لرؤية سياسية أشمل وأعمق وشدد الشحات على أن كلمات خادم الحرمين الشريفين تنزل على شيوخ الفتنة من أمثال يوسف القرضاوي الذي دعا مسلمي العالم إلى التوجه لمصر لتنفيذ عمليات انتحارية ضد الجيش المصري، حتى تتحول مصر إلى نموذج سوريا، وسليم العوا الذي يدعو إلى ثبات الإرهابيين في الشوارع، وعمرو حمزاوي بفذلكة الحديث عن «الفاشية العسكرية»، وأيمن نور الذي يفوته قطار الطموح بعد أن ضبط إشاراته على حكم الإخوان خلص الشحات إلى أن الملك عبدالله قرأ المشهد المصري على نحو أنه أمام دولة يريد لها الحاقدون والموتورون تفكيكها، ويؤكد موقفه على أنه على يقين بأن إضعاف مصر هو إضعاف لكل الدول العربية، وأن قوتها هي قوة لكل العرب، فتحية من كل مصري للملك عبدالله، ولكل من يساند مصر في حربها ضد الإرهاب.
فيما قال الكاتب الصحفي عادل السنهوري في الجريدة نفسها: فعلاً.. كما يعرف الصديق في لحظات المحن والمصائب، فالدول أيضا تظهر معادنها عند الشدائد والمصاعب بالمواقف الشجاعة والقوية والواضحة إلى جانب الحق والعدل ودعم رغبة الشعوب في التحرر من قوى الظلام والإرهاب والطغيان والعنف وكما قال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال، فقد عرف الشعب المصري في أزمته الحالية وفي حربه الضروس ضد الإرهاب الإخواني حقيقة الصديق والشقيق في وقت المحنة والشدة التي طالما مرت بها مصر ووقفت إلى جانبها الدول العربية الشقيقة، وقفة العروبة الحقيقية. وهي مواقف لم ولن ينساها الشعب المصري أبداً لهذه الدول.
الموقف العروبي الشجاع للعاهل السعودي الملك عبدالله من الأحداث في مصر وإعلانه الصريح دعمه الكامل للشقيقة مصر في حربها ضد الإرهاب ووقوف بلاده بالكامل مع مصر التي تتعرض لكيد الحاقدين في محاولة فاشلة لضرب وحدته واستقراره من قبل كل جاهل أو غافل». يكشف قيمة الرجال ومعادن الدول التي لا تخشى في الوقوف إلى جانب نصرة الحق ضغوطاً أمريكية أو تهديدات أوروبية أو تتلون مواقفها على حسب المصالح الضيقة والانحيازات السياسية البائسة مثل بعض الدول التي تشبه فى تحركاتها وتصرفاتها الحرباء وأضاف: ليس غريباً على المملكة العربية السعودية مثل هذه المواقف الشجاعة مع مصر التي تمثل الضلع الأهم في محور استقرار مع الرياض ضد مشروع الهيمنة والفوضى الخلاقة، وفي حالة سقوط مصر -لا قدر الله- سوف تتداعى باقي الدول العربية ومنطقة الخليج العربي.
إلى ذلك ثمن المجلس الأعلى للقبائل العربية والحزب العربي للعدل والمساواة الذراع السياسي للقبائل العربية في مصر موقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين من مصر، وكذا موقف الدول العربية الأخرى التي وقفت بقوة مع نضال الشعب المصري وقال الشيخ علي فريج راشد رئيس المجلس ورئيس الحزب العربى للعدل والمساواة في تصريح خاص أثمن كلمة الملك التي قــال فيها إن السعودية شعبا وحكومة وقفت وتقف اليوم مع أشقائها في مصر ضد الإرهاب»، وأن الملك أكد على أن كل من يتدخل في شؤون مصر الداخلية يوقد نار الفتنة، وهذا موقف رائع يذكرنا بالمواقف الرائعة لأشقائنا في السعودية بداية من موقف الملك فيصل الذي وقف ضد أمريكا وإسرائيل في حرب العزة والكرامة.