رام الله - رندة أحمد:
وقعت السلطة الوطنيَّة الفلسطينيَّة صباح أمس الأحد ممثلة برئيس الوزراء رامي الحمد الله، والحكومة الأمريكيَّة ممثلة بالقنصل الأمريكي العام - مايكل راتني، اتفاقية تحويل دعم مالي أمريكي لموازنة السلطة الوطنيَّة بقيمة 148 مليون دولار. وذلك بحضور وزير الماليَّة شكري بشارة، وديفيد هاردن مدير بعثة الوكالة الأمريكيَّة للتنمية الدوليَّة.
وأشاد الحمد الله خلال مراسم التوقيع بالدعم المستمر الذي تقدمه الولايات المتحدة للشعب الفلسطيني، مؤكِّدًا على أن هذا الدَّعم يسهم في تمكين مؤسسات دولة فلسطين من تقديم الخدمات الأساسيَّة للمواطنين ورعاية مصالحهم.
بدوره أكَّد القنصل الأمريكي العام التزام الولايات المتحدة بدعم الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنيَّة، وجهود رئيس الوزراء وحكومته بالنُّهوض بمؤسسات الدولة.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة قدَّمت منذ توقيع اتفاقية أوسلو عام 1994 ما يزيد على 4.3 مليار دولار، توزعت في قطاعات مختلفة كالتَّعليم والصحة والمساعدات الإِنسانيَّة والموارد المائية والبنية التحتية إضافة ًإلى دعم القطاع الخاص وبرامج أخرى.
من جهة أخرى أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المواطن المقدسي -زياد مصطفى عميرة-، مساء أمس الأول السبت، على هدم جزء من منزله الكائن في قرية صور باهر جنوب القدس المُحتلَّة بيديه، وذلك بحجة البناء دون ترخيص..
ونوّه عميرة إلى أنَّه هدم جزءًا من منزله «السبت» وهو بصدد استكمال عملية الهدم في الأيَّام المقبلة تنفيذًا لقرار بلدية الاحتلال بهدم المنزل بحجة البناء من دون ترخيص، مشيرًا إلى أنَّه يسكن عند شقيقه حاليًا لحين إيجاد منزل يؤويه وعائلته.
وأوضح عميرة أنَّه هدم منزله بيديه تجنبًا لتكلفة هدم المنزل من قبل آليات الاحتلال، مفيدًا بأنَّه يسكن في المنزل -البالغ مساحته حوالي 110 أمتار مربعة- تسعة أفراد من عائلته هو وزوجته وأطفاله ووالدته، وأن المنزل قائم منذ 16 عامًا وتسكنه عائلته منذ حوالي 13 عامًا.
ولفت إلى أنَّه دفع مخالفات تفوق الـ 70 ألف شيقل (ما يعادل 20 ألف دولار أمريكي) لبلدية الاحتلال، غير تكاليف المحاكم والقضاء، مضيفًا: «لا يوجد أصعب من أن يجبر الإِنسان على هدم منزله بيديه ولكن الاحتلال الإسرائيلي يجبرنا على ذلك لمحاولة الخروج من هذه المأساة بأقل الخسائر، فهدم منزلي بيدي يوفر تكلفة آليات بلدية الاحتلال التي قد تصل إلى عشرات آلاف الشواقل وأنا لست الأول ولا الأخير الذي هدم منزله في القدس».