في البيان الذي أدلى به وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة للإعلاميين، أثناء حفل المعايدة الأسبوع الماضي، تطرق الى إنجازات الوزارة التي اطلعنا سابقاً على معظمها، إلا أن هناك نقطتين وردتا في البيان، وأظنهما جديرتين بالتعليق.
النقطة الأولى هي برنامج علاقات وحقوق المرضى، والتي أشار الوزير أنه (أي البرنامج) تمكن من المراقبة والتعرف على قياس مستوى رضا المرضى والمستفيدين إلكترونياً في (100) مستشفى من خلال الاستقصاءات المقننة إليكترونياً، بحيث تنقل الإجابات الى الإدارة العامة لعلاقات وحقوق المرضى. وفي رأيي، أن بمقدور هذا البرنامج أن يكشف نقاط الضعف والقوة في مستشفيات الوزارة. وسيكون من حق الجميع الاطلاع (عبر وسائل الإعلام) على نتائج هذه الاستقصاءات، بكل شفافية، ليتم معرفة من يحافظ ومن لا يحافظ على حقوق المرضى.
النقطة الثانية التي أشار إليها الوزير، هي أنه تم هذا العام شراء الوزارة لخدمة التنويم للحالات المزمنة بمبلغ (40) مليوناً لتخفيف العبء على المستشفيات في الرياض، وأنه سيجري طرح الخدمة نفسها للمناطق الأخرى بحسب الخطة. وأظن أن مثل هذه الخطوة قد تخفف الأعباء التي تعاني منها الأسر، فيما يتعلق بالحالات المزمنة لمرضاهم، لكنها ستظل حلاً مؤقتاً قد لا يتحقق له النجاح، خاصةً في ظل وجوده تحت بند الشراء، والبديل هو حل قطعي لتنويم هذه الشريحة المهمة من المرضى.