|
الجزيرة - علي بلال:
أكَّد عددٌ من السفراء وأعضاء مجلس الشورى وأكاديميين أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ودعوته للأمتين العربيَّة والإسلاميَّة والشرفاء من العلماء وأهل الفكر والوعي والعقل والقلم إلى الوقوف وقفة رجل واحد وقلب واحد مع مصر ضد الإرهاب والضلال وتمثِّل السياسة المعتدلة للمملكة.
وقالوا في تصريحات خاصة لـ«الجزيرة»: إن خادم الحرمين الشريفين دائمًا يسعى لما فيه مصلحة الإسلام والمسلمين والأمة العربيَّة والشُّعوب العربيَّة قاطبة.
وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية الباكستانية الدكتور إبراهيم الغدير: خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قائد الأمة الإسلامية ودائمًا يوجد في كلِّ حدث وله مواقف مشرِّفة في العالم الإسلامي والعربي ورأيه دائمًا يُعتدّ به ويؤخذ به وله تطلُّعات ورؤية مستقبلية لمستقبل العالم العربي والإسلامي.
وأوضح الدكتور الغدير أن جميع القادة العرب والمسلمين يعتدون برأي خادم الحرمين الشريفين، الذي دائمًا يسعى لما فيه مصلحة الإسلام والمسلمين والأمة العربيَّة والشُّعوب العربيَّة قاطبة.
وأكَّد الدكتور الغدير أن كلمة خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها مساء أمس الأول بخصوص الأوضاع في جمهورية مصر العربيَّة تُعدُّ تصفية لهذا الجانب، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يجنب مصر الشقيقة الفتن والضلال والمشكلات ويجمعهم على الحقِّ إن شاء الله وتكون مصر التي عهدناها منارة للأمَّة العربيَّة وحصنًا منيعًا لجهود الدول العربيَّة وفي مقدَّمتها المملكة العربيَّة السعوديَّة بقيادة خادم الحرمين الشريفين.
وقال عضو لجنة الشؤون الاجتماعيَّة والأسرة والشباب في مجلس الشورى سابقًا الدكتور مازن خياط: والدنا وقائد الأمتين العربيَّة والإسلاميَّة خادم الحرمين الشريفين همَّه الأول استقرار الإسلام والمسلمين، مشيرًا إلى أنَّه خلال أيام شهر رمضان المبارك العام الماضي جمع قادة الأمة الإسلامية في المؤتمر الإسلامي، الذي كان من الطراز الأول في مكَّة المُكرَّمة وتعاهدوا أمام الله سبحانه وتعالى والكعبة المشرَّفة لاهتمامهم بالإسلام والمسلمين، وجاء في شهر رمضان المبارك في هذا العام وتبرعت المملكة العربيَّة السعوديَّة ودعمت الصندوق الدَّوْلي بحوالي 200 مليون ريال لبتر مسألة الإرهاب من جذورها، والآن يدعو الأب خادم الحرمين الشريفين كلِّ الأمة الإسلامية بصفة أن المملكة العربيَّة السعوديَّة هي حاضنة لبلاد الحرمين الشريفين والملك هو القائد لهذه الأمة الإسلامية ويهيب بالإخوان في داخل مصر أن يكفوا الدِّماء وناشد الدول الشقيقة والصديقة بعدم التدخُّلات الخارجيَّة وأنَّه يدعو للحكمة والعقل، وطالب خادم الحرمين الشريفين أهل الفكر والقلم والدين بأن يتضامنوا في حقن الدِّماء في هذه المسألة.
وأكَّد الدكتور خياط أن الأمة الإسلامية في حاجة إلى تكاتف وشحذ الهمم وإلى بتر كل من له يد سوداء تحاول أن تنال من كيان الأمة الإسلامية ومن كيان قيادات الدول والشُّعوب، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يتقدم صوت العقل والضَّمير الإسلامي الحي في حقن هذه الدِّماء ومستقبل الأمة الإسلامية كما هو مأمول فيها.
وقال الدكتور خياط: إن مصر قائدة كما هو في كلمة خادم الحرمين الشريفين وهي ثقل مهم ومنذ زمن طويل لأن المملكة العربيَّة السعوديَّة وجمهورية مصر العربيَّة وسوريا والعراق كانت قوة مكتسحة في المنطقة فتفككت الأمم، كما الحال اليوم في العراق وسوريا كيف أصبحت؟ ومصر الآن يجب على كلٍّ صاحب ضمير حي أن يقف معها وقفة رجولية ووقفة حق، وستتجاوز مصر إن شاء الله هذه المحنة، كما دعا خادم الحرمين الشريفين في كلمته.
وقال مدير جامعة حائل الدكتور خليل البراهيم: لا شكَّ أن الكلمة الضافية التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وشخَّص فيها الأوضاع الحاصلة في جمهورية مصر العربيَّة تمثِّل السياسة المعتدلة التي تنتهجها حكومة خادم الحرمين الشريفين في نظرتها للأحداث العربيَّة والعالميَّة وهذه النظرة التي تبنَّتها سياسة المملكة العربيَّة السعوديَّة وتبناها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لفهم واقع هذه الإشكاليات الحاصلة في جمهورية مصر العربيَّة والصراع الذي بدأ يظهر ملامح الأطراف الدوليَّة في هذا الصراع وفي هذه المواقف والتي كما أشار خادم الحرمين الشريفين على فهم غير مكتمل وكان خاطئًا لواقع الأحداث التي حدثت وتحدث على الساحة المصريَّة.
وقال الدكتور البراهيم: نحن في المملكة العربيَّة السعوديَّة دائمًا من خلال هذه المواقف المشرفة التي يقفها خادم الحرمين الشريفين مع شعب مصر والحكومة المصريَّة تدل على اللحمة والوطنيَّة وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية والشخصيَّة لبعض الجماعات ولذلك انطلقت كلمة خادم الحرمين الشريفين من ثوابت السياسة السعوديَّة بنظرتها لهذه الأمور، مشيرًا إلى أن القضية بدأت تتضح بِشَكلٍّ جلي من خلال الأحداث التي حصلت في جمهورية مصر العربيَّة وأراد خادم الحرمين الشريفين أن يحدِّد موقف المملكة العربيَّة السعوديَّة من هذه الأحداث ويحدِّد أن جمهورية مصر العربيَّة ليست وحيدة في هذا الموقف للحفاظ على مكتسبات الوطن، داعيًا تجنيب مصر الأحداث التي شهدتها كثير من الدول العربيَّة وتشهدها كما حاصل الآن في سوريا وبعض مناطق الصراع التي نتجت عن أحداث عسكريَّة أو ثورات عربيَّة.