غزة - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
أكَّدت وزارة الداخليَّة في حكومة غزة أن الحدود الفلسطينيَّة - المصريَّة جنوب قطاع غزة هادئة ومستقرة، وأن قوات الأمن الوطني الفلسطيني منتشرة على طول الحدود مع مصر لتأمينها، وأنَّه لا صحة للأنباء التي تحدَّثت عن استهداف موقع للأمن الوطني الفلسطيني من جانب الجيش المصري. وقالت وزارة داخليَّة حكومة حماس في تصريح صحافي نشرته على موقعها الإلكتروني فجر أمس السبت: «نؤكّد على أن الحدود مع مصر آمنة ومستقرة ولن نسمح لأحد بتهديد أمن الحدود المصريَّة».
يأتي ذلك في وقت هزَّ فيه انفجاران عنيفان الليلة قبل الماضية الحدود الفلسطينيَّة - المصريَّة جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع أصوات إطلاق نار كثيف من العيار الثقيل استمرَّ لساعات محيط الثكنات والمواقع الأمنيَّة التابعة لحرس الحدود المصري. هذا ونفت وزارة الداخليَّة في حكومة حماس، نفيًا قاطعًا أن يكون قد حصل إطلاق نار من الجانب الفلسطيني باتجاه الحدود المصريَّة.
وشدَّدت داخليَّة حكومة حماس على أن ما نُشر في وسائل إعلام محليَّة فلسطينيَّة على لسان مصدر عسكري مصري من تعرض الجيش المصري لإطلاق نار من الجانب الفلسطيني عارٍ عن الصحة وهو محض افتراء وفي إطار سياسة التحريض ضد قطاع غزة.
وفي هذا السياق، أكَّد عددٌ من سكان مدينة رفح الفلسطينيَّة القاطنين على الحدود المصريَّة سماعهم لانفجاريين مساء يوم الجمعة في محيط بوابة صلاح الدين، تبعها اشتباكات عنيفة جدًا، تطايرت خلالها زخات من الرصاص على أحياء رفح الفلسطينيَّة القريبة من الحدود دون وقوع إصابات. ولفت السكان إلى أن الانفجارات أحدثت أصواتاً عالية جدًا هزَّت معظم أرجاء المدينة خاصة الحدودية، تبيّن فيما بعد بأنّها ناتجة عن انفجار قذيفة صاروخية فوق بوابة صلاح الدين من الجانب الفلسطيني، وأخرى في حي البراهمة بجوار عمارة حرز الله بالجانب المصري وشُوهدت نيران تتصاعد من المكان.
وقالت القيادة الفلسطينيَّة، في بيان أصدرته مساء أمس الأول الجمعة: إن المساس بالأمن المصري هو مساس بالأمن القومي العربي وقضيته المركزية وتهديد للقضية الفلسطينيَّة، وتابع البيان: إن الأمن المصري صمام الأمان للأمن القومي العربي وأن الأيادي العابثة التي تحاول تهديد الدَّوْلة المصريَّة والمساس بأمن واستقرار الشعب المصري تُنفذ مخططًا مشبوهًا يستهدف وحدة مصر ويستهدف جميع الدول العربيَّة وأمنها واستقرارها. وجاء في بيان القيادة الفلسطينيَّة «أننا على ثقة أن مصر الشقيقة ستجتاز هذه المرحلة لتستعيد دورها الريادي من أجل قضايا اُمَّتنا العربيَّة جمعاء وخصوصًا القضية الفلسطينيَّة».
