سعادة رئيس التحرير
إشارة لما سبق أن نشرته الجزيرة بتاريخ 4 شوال 1434هـ عبر صفحة (وطن ومواطن) عن افتتاح سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز لمستشفى الأمير محمد رحمه الله، وبذا تكون وزارة الصحة قد أضافت مرفقاً حيوياً وصرحاً شامخاً ومستشفى ضخماً إلى سلسلة مستشفياتها في العاصمة الرياض، وحسبما نعلم وما سبق أن نشرته الصحف المحلية من ورقية وإلكترونية عن محتويات هذا المستشفى من عيادات ربما تجاوزت الثمانين وتوفر أسرة للعناية المركزة وللطوارئ بأعداد جيدة، تؤكد ضخامة هذا المستشفى الواقع في شرق الرياض فهنيئا لسكان شرق وشمال الرياض بهذا الصرح، وما أن بدأ العمل به إلا وترى المراجعين يتوافدون إليه ليلا ونهارا. وحقيقة، فإن هناك أخطارا تحيط بمرتادي هذا المستشفى، وإني لأخشى أن تقع الواقعة بحادث مؤلم عند أبوابه خصوصا مدخل الطوارئ الذي وضع بمنتصف الطريق الموصل إليه (شارع الدوحة) فوجود المدخل بمنتصف الشارع يدعو البعض من مرتاديه إلى عكس السير لاختصار المسافة بدلا من استكمال الشارع ثم العودة إلى موقع المدخل؛ سواء بالنسبة للقادم من الشمال أو الجنوب، وبالنسبة للمرضى فقد تكون حاجة تدفعهم إلى اختصار المسافة فقد تكون الدقيقة الواحدة سببا في إنقاذ حياة مريض ما، وقد يعذر ولكن الشيء غير المقبول ولا يمكن تجاوزه هو أن حراس المستشفى وبسياراتهم الحاملة (للسفتى) يتصرفون نفس تصرف المرضى بينما الفارق شاسع بين الاثنين: فما الدافع للحارس إلى أن يعكس السير مفضلا أن يتحمل خطورة، ففيه أذى للمشاة، أعني المضمار ممن فضلوا السير على أقدامهم في هذا الشارع، إما لقربه من منازلهم أو لقلة المراكب التي تعبر من خلاله؛ لأن عكس السير يتكرر وكأنه يستعرض، وهنا أخشى أن يحصل حادث ما بسبب عكس السير خاصة، وأن هذا التصرف مخالفة مرورية يجب التعامل معها بحزم مهما كان السبب، بل والمحاسبة عنها ولتجنب ما قد يحدث يجب أن تنقل بوابة المدخل الى البوابة الجنوبية وهو الأفضل أو أن يتم فتح فتحة عبر الجزيرة بين المسارين وأمام المدخل للدخول وأخرى للخروج معا بينهما ما لا يقل عن العشرين مترا على أن تحصر كل فتحة بحيث لا تستخدم أي منهما لغرض الأخرى؛ أعني أن يقوس المدخل والمخرج حسب الاتجاه، وبذا نتقي الخطر ونسهل على مرتادي المستشفى الوصول إليه بكل يسر وسهولة..
ختاما.. أرجو أن يحرص مدير المستشفى الدكتور صالح العقيل على تلافي هذا الخطر، وأن يقوم كل من المرور والأمانة بما يجب نحو ذلك لإزالة الخطر.. نسأل الله السلامة.
- صالح العبدالرحمن التويجري