|
الجزيرة - متابعة وتصوير - عبدالله الفهيد:
عادت بلدات سدير التراثية إلى الواجهة بعد أن تم تأهيل بعض المواقع التراثية بها، لتصبح مصدر جذب سواء لسكان سدير أو زوارها من المدن والمناطق الأخرى.
المدير التنفيذي بالهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الرياض الأستاذ عبدالرحمن الجساس أوضح أن تلك البلدات لها بعد تاريخي وثقافي وهناك هدف أساسي وهو اقتصادي، حيث إن هذه المواقع ستكون وعاء للفعاليات والمناسبات والحرف والصناعات اليدوية، وأنشطة مختلفة تسهم بإذن الله تعالى في إعادة وإحياء هذه المواقع وتوفير فرص عمل لجميع أفراد هذه البلدات، ومن هنا تأتي فعاليات ومناسبات وطنية وإجازات نهاية الأسبوع والأعياد.
وأكد الجساس أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تشجع على إقامة فعاليات العيد وغيرها في هذه المواقع، خاصة وأن بعض هذه المواقع قد تأهلت بقدر كاف لإقامة الفعاليات، حيث إن هذا العام ستقام فعاليات عيد الفطر المبارك في البلدة التراثية بعودة سدير وهذه الفعاليات تأتي بدعم وتنسيق من الهيئة العامة للسياحة والآثار، كما سيكون هناك فعاليات لاحتفالات العيد في بلدة الغاط التراثية بالغاط وكذلك في أشيقر، لافتا إلى أن الهيئة تسعى بدعم تلك الفعاليات في تلك البلدات التي أصبحت مناطق جذب للأهالي والزوار، وأصبحت كذلك وعاءً مناسباً لإقامة فعاليات مختلفة أعادت الروح مجددا لهذا المواقع.
وقال المدير التنفيذي بالهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الرياض: إن تلك البلدات التراثية قامت على مبادرات من المجتمع المحلي لتلك البلدات، حيث توفرت الرغبة لدى أهالي تلك البلدات سواء عبر جمعيات أو شركات، حيث أن الهيئة العامة للسياحة تساهم في تنظيم نشاط الأهالي عبر أدوار مختلفة سواء تشجيع الشركاء من بلديات وزراعة وغيرها والتنسيق بينها ووضع المخطط العام والدعم الفني والإشرافي على عمليات الترميم والتأهيل ونحن لدينا مركز التراث العمراني الوطني في الهيئة والذي يدعم جهود الأهالي والمؤسسات والمقاولين، مؤكدا أن كل ذلك يأتي إذا توفرت الرغبة والحماس لدى المجتمع المحلي وكذلك توفر الحد الأدنى من المواقع القابلة للتأهيل، منوها بوجود آلية لتقييم المواقع في المركز، منها النواحي العمرانية والإنشائية والتاريخية والثقافية ومن أهم العناصر هو حماس المجتمع المحلي لإعادة تأهيل بلدتهم التراثية.