حائل - عيد بن عبيد:
في مشهد رائع كان نجمه الأول الجمهور الكبير الذي امتلأت به مدرّجات ملعب بلدية الحليفة السفلى، وردهات المسرح ومساراته وازدحمت الشوارع المحيطة الذي حضر خصيصاً لمشاهدة الأمسية الشعرية التي أحياها أروع شعراء المليون كلاً من الشاعر محمد بن مريبد والشاعر نايف بن عرويل والشاعر مشعل الحربي والشاعر بندر الجهني، في أولى أمسيات الشعر النبطي، في احتفال معايدة أهالي مدينة الحليفة السفلى، مساء أمس، أول أيام عيد الفطر المبارك، بتنظيم من بلدية مدينة الحليفة السفلى، وقدّمها شاعر المعنى الشاعر سالم بن سلمان الرشيدي , وذلك بحضور عدد من المسؤولين والاعلاميين والشعراء ومتذوقي الشعر، وأبدع الشعراء في مجال القصيدة النبطية والغنائية لا سيما أنّهم يعتبرون من رواد الشعر الشعبي بالمملكة والخليج العربي.
حيث تناولوا في قصائدهم القضايا الاجتماعيةوالغزل والمدح والنصائح قبل أن يتحولوا إلى التفاعل مع تغريدة الراتب لا يكفي الحاجة، ونالوا استحسان الحضور.
وبدأت فقرات الحفل بآيات من الذكر الحكيم للقارئ صالح الرشيدي، وكلمة الأهالي قدّمها الأستاذ عيسى العنزي، وكلمة رئيس المجلس البلدي بالحليفة الأستاذ مبارك لافي الرشيدي، وقصيدة منبرية للشاعر مشاري بن سرهيد.
وقص شريط بداية الأمسية شاعر المليون الشاعر محمد مريبد في بطاقة معايدة مناسبة العيد، وكذلك قصيدة قال فيها :
شاعراً لا كتب له قاف ما جاب درة = درةً فوق فكرتها يشدك بحرها
لا يتعب هجوسة والاوادم تشرة= الاوادم تدور هرجتن تحتكرها
وقال الشاعر محمد بن مريبد قصيدة
طاح العقال ولا بقى إلا العمامه
وتنكست عن هامة امجادنا امتون
ولا باقي غير مس الكرامه= والظلم صاحب حق والعدل مسجون
وقصيدة أخرى:
يا أمين ألليل طرف وصدري يا أمين
ضيقة فيه ألطوآري وسجيت وسريت
أحسب(ن) صدري دواوين قصر البآبطين
يوم شرعها آل جابر بعد حرب الكويت
وتابع بقصيدة غزلية:
ذبحني غلاك الله لايجزي البعاد بخير
وأنا كنت احسب البعد للعاشق الخيره !!
ياليت الزمن يرجع معي يوم كنت صغير
الأحلام محدوده .. والايام تقزيره
وأعقبه شاعر المليون الشاعر بندر الجهني، بقصيدة وطنية تحكي معاناة الشعب السعودي وغلا المعيشة يطلب بها خادم الحرمين بمساعدة الشعب وإيقاف التجار من التلاعب بالأسعار، وقصيدة عشق الرجال، وقصيدة نصيحة تبغى ترتاح، وقصيدة الغياب، وقصيدة البارحة.
وألقى شاعر المليون الشاعر نايف بن عرويل في بداية قصيده وقال:
بديت باسم خالقنا منزل سورة الانفال
جزيل المد لا ضاقت على النفس الشقاوية
عقب هذا السبح فكري على عمق البحور وجال
وخذت من الدرر شي تحلا فيه حورية
وقصيدة أخرى قال فيها:
الشعر باقي والمشاعر حيه
ياقبلته في الصفحة المطوية
وان عودت ماني مقبل يمك
لاني مقبل قبلةٍ شرعية
وتابع بقصيدة:
في مدرسة بندر درست وتخرجت
يعني تغيب ابراج وتشيد ابراج
ياشعري اللي فالحنايا تحشرجت
فج الحنايا وانهمر مثل الامواج
وواصل الشاعر مشعل الحربي بقصيدة وطنينة تعبر عن الولاء للوطن والمليك، وكذلك قصيدة الراتب ما يكفي الحاجة، وقصيدة السن بالسن، وقصيدة الضغط والسكر، وقصيدة تعبان، فيما قاطع الأمسية عريف الأمسية الشاعر سالم بن سلمان الرشيدي في قصيدة معايدة وشكر وثناء لرئيس بلدية الحليفة المهندس مساعد أحمد الحربي رداً للثناء والأعمال الجليلة التي قام بها من تطورات للمدينة.
وتواصل الشعراء في نثر أورع أبيات القصيد للحضور الذين تفاعلوا كثيرا مع القصائد والتي امتازت بتنوعها والطرح.
ولاقت المحاورة التي أحياها كلاً من الشاعر راشد السحيمي والشاعر رشيد بن معدي، والشاعر شاهر العنزي، والشاعر ناصر بن مرسال، والشاعر منيف منقرة، والشاعر عبدالله بن عتقان، والشاعر سالم بن سلمان الرشيدي، إعجاب الحضور الذين صفقوا بحرارة مع المحاورة التي اشعلت مدرج الحضور.