بصراحة ما يميز الهلاليين عن غيرهم هو مبدأهم الأساس في تعزيز الثقة في جميع من يعمل داخل الكيان الهلالي وهذه من أهم عوامل النجاح الذي لا يدركها إلا من لديه فكر إداري ويعرف بل يدرك أهمية زرع الثقة في الآخرين خاصة الذي يعمل حوله وما إعلان الرئيس الهلالي لهذه الصلاحيات المطلقة التي منحها للمدرب سامي إلا وأنه يدرك مغزاها جيداً مبعداً عن المدرب الوطني سامي الجابر أي تفكير قد يتخيله في التدخل بصميم عمله من قبل أي عنصر من إدارة النادي أو خارجها كما هي العادة في جميع الأندية وإطلاق رئيس النادي لهذا المسمى هو معنى واحد فقط (كامل الصلاحيات للمدرب) وقد تكون سلاحا ذا حدين إما أن ينجح وتسجل لرئيس النادي وفكرها الإداري ومنح الصلاحيات لمن حوله أو يحدث العكس لو حصل اخفاق فقد يكون قراره فيه نوع من المجازفة والتخلي عن المسؤوليات ولكن بكلا الحالتين هذا الفكر الجديد الذي يتميز به الهلال عن غيره يجب أن يمتد للجميع وليس كما يحدث عند معظم الأندية وهو التشكيك في قدرات بعضهم بعضا واتهامات عديدة منها كتسريب المعلومة أو الالتصاق بالإعلام لضمان الحضور الإعلامي، وهذه أحد أهم مشاكل إدارات الأندية الأزلية وهي (الغيرة) والتي دائماً ما تكون عامل هدم ولا تساعد على النجاح وهي موجودة عند الجميع باستثناء البيت الهلالي الذي تساعده دائماً إنجازاته وبروزه على اختفاء ظاهرة الغيرة، وقد يكون قرار الرئيس الهلالي الأخير أحد الشواهد على ما سبق ذكره.
اربطوا الأحزمة.. حان وقت الإقلاع
أقل من أسبوع وينطلق دوري عبداللطيف جميل للمحترفين في نسخته الجديدة الذي يأمل جميع منسوبي الأندية والرياضيين بصفة عامة بأن يكون أفضل من الدوريات السابقة من جميع النواحي خاصة المستوى الفني الذي يعود مردوده على أداء المنتخب والذي لا زال يشهد تراجعا غير مسبوق والشيء الآخر المهم الحضور الجماهيري، فهو يعتبر الميزة الأبرز لدينا وأتمنى أن يكون موعد إقامة المباريات، كما أعلن سابقاً في وقت مبكر وليس،كما كان ليتنسى للجميع الحضور والمتابعة ولن تتم وتكتمل عناصر النجاح إلا عندما يكون هناك مردود مادي جيد للأندية من خلال رعاية شركة عبداللطيف جميل للدوري إذا ما أدركنا ان العقد الذي تم رعاية الدوري من خلاله ضخم جداً، ومن شركة تعتبر الأبرز على مستوى العالم واليوم يجب أن نمتلك دوري من أقوى الدوريات في العالم وأفضلها نظراً للاستقرار الذي تشهده بلادنا- ولله الحمد- واكتمال تعاقدات الأندية والانتقالات بين الأندية الكبيرة غير المسبوقة ولن يكون هناك أي عائق باستثناء قلة المنشآت فجدة تعيش بدون أي ملعب والرياض العاصمة الأكبر عربياً تعيش بملعب واحد ودائماً ما تجد مشاكل مع أرضيته وإدارة الملعب تبرر بجدولة الزراعة ولكن يظل الأمل قائما في حكومتنا الرشيدة واهتمامها بشباب الوطن وإسنادها المشاريع لشركات كبرى كشركة أرامكو السعودية بعد ان فقد الجميع في المؤسسة الرياضية وإداراتها المتعددة مثل الإدارة الهندسية والإدارة المالية وعجز عناصرها عن مواكبة النمو المضطر والسريع لبلادنا من جميع النواحي، ويظل الأمل منعقدا على شباب الوطن وخاصة الرياضيين منهم أن نخرج بموسم مميز قد يعيد مستوى الكرة السعودية إلى ما كانت عليه وتوقف التراجع الذي طال واستمر طويلاً.
نقاط للتأمل
- ينطلق الخميس القادم دوري جميل للدوري السعودي بعد أن تعاقدت جميع الأندية مع لاعبين محترفين محلياً وخارجياً من دون أي معلومة من لجنة الاحتراف عن اكتمال تسجيل هؤلاء اللاعبين.
- لا زالت معظم الأندية تعيش في معمعة الديون والديون المتراكمة والمطالبات لها والتي رسخت مفاهيم غير جيدة عن المجتمع الرياضي السعودي وإدارات أنديته دون أي وجود أمل في حلها.
- ذهبت بعض الأندية لمعسكرات خارجية وبتكاليف مالية باهظة وعادت بدون ثقة للعمل التي قامت به والدليل أنها ذهبت لدول أخرى في شهر رمضان المبارك واستقطبت أندية خارجية بعد رمضان، وهذا دليل ان الإعداد لم يكن جيداً وأن الثقة ليست كاملة بسبب الإعداد السيئ.
- أتمنى مع بداية انطلاقة الدوري تعزيز الثقة في حكامنا السعوديين وعدم تصيد الأخطاء أو الدخول في الذمم فالحكم يخطئ كبقية من في الملعب ولكن يجب إبداء حسن النية والتعامل بواقعية وعدم تأجيج الجماهير ضد الحكام.
- أتمنى أن يتم تطبيق القرار الذي سبق أن صدر الذي ينص على عدم وجود أي مسؤول على دكة البدلاء واقتصارها على الجهاز الفني فقط كما هو في جميع دول العالم.
- الخطوة التي أقدمت عليها إدارة نادي الشباب بتعيين الأستاذ ممدوح المرداسي مستشاراً تحكيمياً إيجابية وممتازة جداً وسيجني ثمارها شباب وناشئو الليث وهي خطوة غير مسبوقة لدينا.
- يعتبر نادي الأهلي ونادي النصر الأكثر حرجاً أمام جماهيرهما لتحقيق بطولة الدوري فكل الأندية الكبيرة حققتها بنسختها الحديثة ما عداهما وقد يكون تحقيق فريق الفتح لآخر بطولة زاد من الضغط عليهما.
- إذا صحت الأخبار بأن 90% من ديون الاتحاد قد حلت فالسؤال لماذا لم يكن هذا التدخل في وقت مبكر قبل أن تتطور الأمور ويساء للكيان الاتحادي وإدارته بعد ان تشوهت سمعتهم داخلياً وخارجياً.
- فعلاً شر البلية ما يضحك فمن يردد بأن النصر قد أتم صفقات مميزة وعديدة فهو يعيش أحلام اليقظة فباستثناء صفقتي يحيى الشهري والجيزاوي فالبقية تعتبر كالعادة من الرجيع.
خاتمة: رحل شهر الخير الذي أتمنى أن يستمر بين الناس بعده عمل الخيرات وتخريج الصدقات والتراحم والحب في الله والحفاظ على أمن واستقرار بلادنا بلاد الحرمين الشريفين خلف قيادته الحكيمة حفظها الله..
ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.