القاهرة - مكتب الجزيرة - نهى سلطان:
قالت حركة شباب 6 إبريل التى يترأسها المهندس أحمد ماهر: إن دماء المصريين التى سالت على أرض بلادهم فى أحداث ما أسمته بـ»الأربعاء الأسود» إنما يثبت أن الدم المصرى مازال رخيصا، بالرغم من قيام ثورة يناير العظيمة، بل وأصبح مجانيا بعد موجتها الثالثة فى 30 يونيو، على حد تعبيرها وأضافت الحركة التى تعد أحد الداعين لثورة 25 يناير، فى بيان لها أمس: «أصبح جليا أن الأطراف المتصارعة على السلطة لا تعبأ بأرواح المصريين بل ولا تتراجع أن تصنع من جثثهم سلما تصل به إلى أهدافها، حيث قدمت قيادات الإخوان أرواح أعضائها قربانا أمام كرسى السلطة، ولم تتورع قوات الأمن عن القفز عليه وافتراسها بكل ما أوتيت من شراسة وعنف» وتابع البيان «لقد فضل كل من قيادات الإخوان والحكومة الانتقالية اللجوء للمواجهة الدموية من أجل تحقيق مكاسب.. النظام رغبةً منه فى توطيد أركان عرشه، والإخوان للمتاجرة بدماء الضحايا، ولا أدل على ذلك من اختيار توقيت فض الاعتصام صبيحة اليوم المحدد للاتفاق على مبادرة الأزهر للخروج من الأزمة، مما يؤكد إن إرادة الأطراف قد اجتمعت على نبذ السلم واختيار العنف المفرط سبيلاً لحل المشكلة السياسية»، بحسب البيان وأدانت الحركة التى يتهمها البعض بالموالاة للإخوان، فض اعتصامى النهضة ورابعة بالقوة، كما أدانت بشدة أحداث العنف التى شهدتها محافظات مصر، واستهداف الأقباط والكنائس وأقسام الشرطة، مما أدى لسقوط العديد من القتلى والجرحى، وأكدت الحركة أن الحل السياسى هو السبيل الوحيد للخروج من الوضع الحالى ولإعادة البلاد إلى المسار الديمقراطى الذى يسمح بتحقيق أهداف الثورة، والتى عبر عنها الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية المستقيل، أما العنف فلن يؤدى إلا للعنف، وينذر بتردي الأوضاع فى البلاد
لكن حركة شباب 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية» المنشقة عن الحركة الأم فقد طالبت بحل جماعة الإخوان، وحظر إنشاء أى حزب على أساس دينى، داعية إلى توجيه الاتهامات لكافة قيادات ومسئولى جماعة الإخوان وأنصارها من الجماعات الإسلامية والجهادية، بالتخطيط والمشاركة فى مخطط آثم لحرق مصر وتفكيك البلاد وجرها إلى سيناريو الحرب الأهلية، وطالبت الحركة فى بيان لها المواطنين بالاتحاد والالتفاف الوطنى سويا، والوقوف فى وجه الجماعات الإرهابية وعدم السماح لها بالتحرك أو الانتشار بالشوارع مما يسمح لها بتنفيذ مخططاتها الإرهابية وشددت الحركة على تجديد دعوتها مرة أخرى للطرفين بوقف إراقة الدماء والدعوة لضبط النفس والاحتكام إلى دولة القانون.