قالت يحلو تحت ظلالكَ أن أرتشفَ الموتَ،
نبيذَ التوتِ،
حياتي صفحةُ ماءٍ ملساءْ..
غديرُ صباحٍ تسكنهُ الثؤباءْ..
لكنّ الموجَ، وأعني يأتي من بحرِكَ هذا الأهوجِ،
يتقاذفُ أيامي
يبتلعُ الساعاتِ
يبدّدُها
وهي ساعاتي
أعْلمُها تجترُّ عقاربَها الساهمةَ البلهاءْ..
ولكنْ من سوّل لهديركَ يسلبُها طعمَ الهدْأةِ ؟
ما جدوى دولابي..
وثيابي..
والمرآةِ الشاكيةِ الإهمالَ
وهذا الماءُ الراكدُ - أيامي - رغمَ تعكّرهِ
رغمَ ضياعِ الصمتِ الجاثمِ فوق غديرِ صباحٍ
رغمَ.. ورغمَ.. ورغمَ
فإن الفوضى شهدٌ نتذوّقُ نزراً منه ونمضي
ولذا أرجوكَ الآنَ
أعِدني
منكَ ومن بحركَ،
من موجكَ،
من عشقكَ،
من فردوسٍ فضفاضٍ ليس يناسبني
فأعِدني
لغديرٍ يشكو الضجرَ
أو حتى
صفحةِ ماءٍ ملساءْ...