هناك أسماء رائدة في مجال الأدب الشعبي المتمثل بـ(المثل، والقصة، والشعر)، وقبل عشرات السنين رغم قلة الإمكانيات على كل الصعد في مجال آلية التأليف العلمية والإمكانات المادية وما زامن مثل هذه المعوقات في مجال المنجز الأدبي كقلة المصادر المتاحة، هناك أسماء رائدة استطاعت تخليد أسمائها في تاريخ الأدب الشعبي، وهو أبسط حقوقها على أبناء كل جيل لاحق يستهويه هذا الأدب ويمثل له شيئاً من هويته الأدبية، والثقافية، من هذه الأسماء الرائدة الشيخ عبدالكريم الجهيمان -رحمه الله- صاحب أشهر مؤلف فيما يخص المثل الشعبي وهو (موسوعة الأمثال الشعبية: عشرة أجزاء) وغيرها، وكذلك الشيخ عبدالله بن محمد بن خميس -رحمه الله- ومن أشهر مؤلفاته في هذا المجال (من القائل «أربعة أجزاء»، راشد الخلاوي، الشوارد، من أحاديث السمر، أهازيج الحرب أو شعر العرضة، والأدب الشعبي في جزيرة العرب) وغيرها، وفي الآونة الأخيرة دأب بعض المهتمين في الأدب الشعبي على تبني جوائز عديدة باسم الأدب الشعبي الذي يمثل الشعر الشعبي جزءاً منه، ولكن غاب -للأسف- عن أسماء كل هذه الجوائز اسمان رائدان في مجال الأدب الشعبي، هما «أشهر من نار على علم»، وبالتالي فإن من الوفاء والإنصاف لمن قدما في حياتهما -رحمهما الله- الشيء الكثير للأدب الشعبي إنصافهما بمثل هذا التكريم المعنوي -رحمهما الله-.