في كلمة ألقاها بمناسبة عيد الفطر لهذا العام أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن تقديم مائة مليون دولار لدعم المركز الدولي لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة، والذي قد وقع على اتفاقية مع الأمم المتحدة عام 2011 لإنشاء هذا المركز، وقدمت 10 ملايين دولار من تكاليف إنشائه.وفي نفس اليوم صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بأن الأجهزة الأمنية المختصة ومن خلال رصد ومتابعة ما ينشر من رسائل التحريض والكراهية عبر شبكات التواصل الاجتماعي تمكنت في بداية العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك من القبض على اثنين من المقيمين (أحدهما تشادي سبق إبعاده وعاد بجواز دولة أخرى والآخر يمني) ممن جندوا أنفسهم لخدمة الفكر الضال، حيث ألقي القبض عليهما في منطقة الرياض والقصيم في الثالث والعشرين من رمضان.
وقد زاد نشاط المتهم اليمني في اليوم الذي أطيح به، حيث غرد فيه 79 تغريدة، كانت الأولى في تمام الساعة 3:41 فجراً، والأخير 7:58 مساء، ركز فيها على التحريض إلى الخروج للقتال في كل البلدان وكانت آخر تغريدة له نشر فيها صورة طفلة صغيرة، حيث غرد بقوله: (ابنتي الإرهابية الصغيرة.. عملية تمويه لدخول تركستان الشرقية وتنفيذ عملية استشهادية).
قبل خمس سنوات أعلنت وزارة الداخلية في شهر سبتمبر عام 2008م عن القبض على خمسة أشخاص (اثنين من المقيمين وثلاثة من السعوديين) عمدوا على الدخول لمواقع الإنترنت بعدد من المعرفات بكنى وألقاب مختلفة للشخص الواحد، حيث عمل المقبوض عليهم عبر 28 معرفاً فيما بينهم، كما أعلنت في نفس العام في شهر نوفمبر قبضها على 9 أشخاص من الجنسية السعودية ممن سخروا طاقاتهم في بث الدعايات المغرضة والمضللة عبر شبكة الإنترنت لإفساد عقول الشباب من خلال الطعن في العلماء والتشكيك في الثوابت والتدليس عليهم بشعارات زائفة، وهذا يعني أن المواجهة مع الإرهاب ما زالت مستمرة والحرب الإلكترونية قائمة منذ خمس سنوات. بهذه الخطوات الجبارة في مكافحة الإرهاب المملكة العربية السعودية تدعو للتخلص من قوى الكراهية والتطرف قولاً وفعلاً، وتدعو الدول أن تحذو حذوها في هذا المضمار (مكافحة الإرهاب) حيث تقدمت بفكرة (المركز الدولي لمكافحة الإرهاب) منذ عام 2005م.
والله والموفق..
turki.mouh@gmail.com@turkialmouh