الحمد لله على قضائه وقدره.. الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
ثاني أيام العيد بعث لي رسالة معايدة كعادته دائماً سباقاً في التهنئة والتبريك والعزاء (واقفاً في السراء والضراء)..
وفي ثالث أيام العيد بلغني خبر انتقاله إلى الرفيق الأعلى غفر الله له. فاجعة وأية فاجعة.. ربّاه إن القلب ليحترق ألماً على فراق أخي وصديقي صالح بن إبراهيم اليحيى الذي غادر الدنيا هو زوجته بعد حادث مروري أثناء قدومهما لمعايدة أهليهما في منطقة القصيم ليبقي طفليهما (إبراهيم ونورة). لم يكن ليعلما غفر الله عنهما أن الأقدار أسبق من وصولهما، وأن عيدنا سيتحول إلى عزاء فيهما.. ولكن هذا هو حال الدنيا.. فراق وتجمع.. ألم وفرح.. والله وحده يعلم ما أكنه من مشاعر صادقة بعثتها رداً على تهنئتك ياصديقي ورفيق أحد رحلاتي الخارجية.. رباه إنني أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تغفر لهما وتتجاوز عنهما وتنعم عليهما بعفوك ورضوانك، وأن تسكنهما فسيح جناتك.. اللهم اغفر لموتانا وموتى جميع المسلمين.. ياحي ياقيوم.
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}
خالد الروقي