لندن - نيويورك - رويترز:
هبط خام برنت إلى 109 دولارات للبرميل أمس الأربعاء نتيجة مخاوف المستثمرين من أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) برنامجه لتحفيز الاقتصاد الداعم لسوق السلع الأولية لكن انخفاض الإمدادات في الشرق الأوسط دعم الأسعار.
وعزَّزت بيانات إيجابيَّة لمبيعات التجزئة الأمريكيَّة الدُّولار وزادت التوقعات بأن يبدأ البنك المركزي في تقليص برنامجه لشراء السندات في سبتمبر. وانخفض خام برنت 42 سنتًا إلى 109.40 للبرميل في السَّاعة 0841 بتوقيت جرينتش بينما هبط الخام الأمريكي 44 سنتًا إلى 106.39 دولار.
وارتفعت عقود برنت تسليم سبتمبر للجلسة الثالثة على التوالي أمس الأول لتبلغ أعلى مستوى لها في نحو أسبوعين ووصلت إلى 110.06 دولار للبرميل.
لكن محللين قالوا: إن من غير المُرجَّح أن تستمر الأسعار على هذا المستوى بينما تخفض مصافي التكرير الأوروبيَّة معدلات إنتاجها بسبب ارتفاع التكاليف نتيجة انخفاض الإمدادات من ليبيا والعراق بسبب اضطِّرابات. وقال أوليفيه جاكوب المحلل لدى بتروماتركس السويسرية لاستشارات الطَّاقة «سيوازن الخام بين انخفاض الإنتاج في ليبيا والعراق ومشكلة الطَّلب العالمي نتيجة ارتفاع الدولار. هذا سيُؤدِّي إلى كبح المكاسب وأظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي أمس أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي في حين زادت مخزونات البنزين والمشتقات الوسيطة.
وقال المعهد: إن مخزونات الخام تراجعت بمقدار 999 ألف برميل على مدى الأسبوع لتصل إلى 365.296 مليون برميل في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى هبوط قدره 1.5 مليون برميل.
وزادت مخزونات البنزين 1.7 مليون برميل بينما كانت توقعات المحللين في مسح أجرته رويترز تشير إلى انحفاض قدره 800 ألف برميل.
وسجَّلت مخزونات المشتقات الوسيطة التي تشمل الديزل وزيت التدفئة زيادة بلغت 1.1 مليون برميل متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع قدره 800 ألف برميل.
وأظهرت بيانات المعهد أيضًا أن واردات الولايات المتحدة من النفط الخام زادت الأسبوع الماضي بمقدار 103 آلاف برميل لتصل إلى 8.1 مليون برميل يوميًا.
وعلى ذات الصعيد قال مصدر ملاحي إقليمي أمس الأربعاء: إن إمدادات النفط الخام عبر خطّ الأنابيب كركوك-جيهان الواصل بين العراق وتركيا قد استؤنفت بعد توقفها أمس الأول.
وقال مسؤولون عراقيون: إن التدفقات توقفت بسبب هجوم بقنبلة. وأضاف المسؤولون أن طاقم إصلاح خطّ الأنابيب لا يَرَى علامات على سرقة النفط. وقال المصدر الملاحي: إن سبب التعطل هو سرقة النفط الخام لكن تفاصيل أخرى لم تتح على الفور.