عيد بأية حال عدت يا عيد، قالها المتنبي ذات يأس، وأخشى عليّ من تكرار ذات العبارة، ولكن ليس على العيد بل على حال رياضتنا، مازلنا بذات الفلك ندور، اتهامات وتشكيك في الذمم وقدح بالضمائر، الهلالي لا يرى سوى بعيونه الزرقاء، والنصراوي لا تستهويه سوى أشعة الشمس، أما الشبابي فالبياض والبياض فقط عشقه، في حين أن الأهلاوي يقصي كل الألوان إلا أخضره، وكذا الاتحادي لا حبيب فريدا لديه سوى العميد، هكذا نحن، الإقصاء للآخر لدينا فن، فالأوراق والأقلام يجب أن تكون بذات شعار من نشجع، حتى إننا نحارب المنطق لأجله، ونتعامى عن الحقيقة لخاطره، لا مجال للإنصاف في الوسط الرياضي، قول الحقيقة في منافس هو مدعاة لوصمك بالمتصنع للمثالية، والثناء على الخصم هو أشبه بالخيانة، ولا أدري إلى متى هذا؟

لماذا لا نرى شمس (العالمي) بعيون (زرقاء) متذوقة؟!

لماذا لا يحسن القلم (الأخضر) سك المدائح في (عميد) شامخ؟!

لماذا لا نشاهد الإنصاف من ألوان الطيف، (لليث) يستحق الثناء؟!

للأسف نعاني وبشدة من إقصائية الطرف الآخر، فالأحادية في اللون والميول والرأي والحقيقة (المفصلة ) تغزونا بشدة، بل وتضرب أطنابها قريباً من أقلامنا وبشكل يجعل مدادنا يتمرد على كل الألوان إلا لون الهوى الغلاب!!

أسئلة كثيرة.. تزورني .. حول ذات الأمر المر..

تمارس الإلحاح عليّ بشكل يجعلني أبحث عن أي خبر..

أبحث عن إجابة.. بل إجابات.. لتلك الأسئلة التي قيلت ذات خيال عبر..

فلا أجد سوى صدى صوتي يتردد:عيد بأية حال عدت يا عيد!

حملة شبابية آسيوية

حفلت شبكات التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية بحملة كبيرة من محبي الليث لمؤازرته في مشواره الأصعب في البطولة الآسيوية، فتنوع الدعم ما بين حضور للتدريبات وبين الكلمات المحفزة للاعبين والعبارات المشجعة للجهود، وكذا التصاميم الغاية بالتميز، وكل ذلك إيمانا من جماهير الألماس بدورهم في مساندة الفريق لتجاوز العقبة اليابانية، فكل الشكر لكل تلك الجماهير المخلصة والوفية، والشكر موصول أيضاً للإدارة في توفيرها لطائرة خاصة للفريق للمغادرة هناك والعودة فور انتهاء المباراة، وذلك حتى لا يرهق اللاعبون، خصوصا وأن أمامهم محليا أيضا لقاء مع الاتحاد، لقاء لا يفصله سوى خمسة أيام عن المهمة الآسيوية.

حكامنا إلى تركيا

غادر حكامنا إلى تركيا للانضمام في معسكر خارجي يستمر لمدة عشرة أيام استعداداً لدوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين، ودوري ركاء لأندية الدرجة الأولى للمحترفين، وهي خطوة جيدة تحسب للجنة الحكام، ولكن السؤال الذي استوقفني كثيرا عند اطلاعي على خبر المعسكر هو اقتصاره فقط على عشرين حكما من حكام الساحة وأربعة وعشرين حكما مساعدا، ولا أدري لماذا فقط هذا العدد؟ وما سبب تجاوز البقية؟ خصوصاً وأن هذا المعسكر يفترض فيه تواجد جميع الحكام وذلك للاستفادة القصوى منه، حيث لا يوجد معسكر مشابه له مما يفوت الفرصة على الحكام غير مختارين، عموما كل الأماني لهم بالتوفيق، وأن يكون الموسم القادم موسماً أفضل تحكيمياً من سابقيه.

من هنا وهناك

- خطوة موفّقة جداً لرئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد في وضع كل خطوط الحل والعقد بالفريق الكروي بيد المدرب سامي الجابر، وهي بالتأكيد خطوة مشابهة لما قام به الأستاذ خالد البلطان مع المدرب البلجيكي ميشيل برودهوم، وبالتأكيد خطوة كهذه سيجني أي فريق نتائجها مع تعدد المباريات والحاجة للتركيز دون تدخلات، الجدير ذكره أن هذا الصنيع هو ذاته ما يتم في الأندية الأوروبية المطبقة للاحتراف بشكل كامل.

- لا أدري ما الجديد لدى لجنة الاحتراف في الفرق التي لم تسو بعد التزاماتها المالية وتسلم رواتبها ومسيراتها، فالأيام الماضية كشفت عن انضمام الهلال للفرق السابقة وهي الشباب والفتح والأهلي التي يحق لها فقط تسجيل لاعبيها لعدم وجود ملاحظات عليها، الأماني ألا تقدّم لجنة الاحتراف أي تنازلات لأي فريق أو تقع مستسلمة تحت كثرة الضغوط، فكم من تصاريح سابقة في أعوام ماضية سمعنا فيها التهديد والوعيد بعدم التسجيل لنفاجأ بعدئذ بتبخركل ذلك، بل وتصافحنا الاستثناءات ونشاهد كل الفرق بكامل العدد!

- لازلنا ننتظر ما سيحصل لحقوق النقل التلفزيوني للمسابقات الرياضية في الموسم القادم، فعلى الرغم من أن المتبقي أيام قلائل لانطلاق الموسم الجديد، ولكن الأمور لم تحسم بعد، عموما المتتبع الرياضي يلاحظ أن القناة السعودية الرياضية هي الأقرب وهو ما أتمناه، ولكني أيضاً أتمنى أن تمنح قناة اللاين سبورت فرصة في المشاركة في ذلك ولو لبعض المباريات، خصوصاً وأن تلك القناة يعمل فيها العديد من الشباب السعودي، وتحييدها عن المشهد الرياضي يجعل إغلاقها وتسريح العاملين فيها مسألة وقت ليس إلا.