أدباً ونحن نودّع شهر رمضان ونعيش أيام عيد الفطر المبارك، لابد أن نزجي الشكر والتقدير لكل من يسّر لنا إنهاء هذا البرنامج التدريبي الرباني الفريد بنجاح، فصمنا أيامه، وصلينا قيامه وقرأنا كتابه، وتصدقنا، و... كل حسب استطاعته وبناء على قدراته، فالشكر كل الشكر:
* لله عز وجل الذي منّ علينا ببلوغ شهر رمضان المبارك، ويسر لنا فيه الصيام والقيام، بعد أن هدانا لهذا الدين ولم يكن لنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
* لكل من سهّل لنا أداء العبادة بأمن وأمان، إذ لولا الله ثم الأمن ما استطاع أحدٌ منا أن يقوم بما هو واجب فضلاً عن النوافل والسنن.
* لأئمة المساجد خصوصاً من منحهم الله حسن الصوت وجودة القراءة، فكانوا سبباً بعد الله لترغيب الناس في صلاة التراويح والقيام، الشباب قبل الشيوخ والنساء كما هو حال الرجال.
* للزوجة والبنات اللاتي قضين معظم ساعات أيام رمضان المبارك في المطبخ من أجل إعداد مائدة الإفطار وتجهيز طاولة السحر.
* للمشايخ والدعاة الذين بذلوا جهدهم واقتطعوا جزءاً من وقتهم الثمين في هذا الشهر المبارك من أجل توعية الناس وإرشادهم والإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم سواءً في المساجد أو في الإعلام المرئي منه والمسموع.
* لعمار بيوت الله الذين تبرعوا ببناء المساجد المهيأة للجلوس سواء لتلاوة كتاب الله فيها، أو لاصطفاف المسلمين خلف الإمام فرضاً وسنة، وينتظم في قافلة هؤلاء المحسنين كل من ساهم في تفطير الصائمين، وقدم الماء للمعتكفين والمصلين والداعين المبتهلين بين يدي الله.
* لكل من سهّل ويسّر على المسلمين أمورهم، فبلغوا البيت الحرام معتمرين وزائرين طلباً لما أعده الله لقاصدي البيت الحرام من أجر ومثوبة.
* لكل قناة إعلامية بثت من البرامج ما عُد محفزاً للخير ودالاً عليه ونأت بنفسها عن كل ما يخدش صوم المسلم ويفسد عليه لذة عبادته لله ويسلب روحه صفاءها وحسن سيرها لربها في هذه الأيام والليالي الفاضلة المباركة.
* لكل مقيم غير مسلم احترم مشاعر الصائمين والتزم بعدم الأكل في المرافق العامة والطرقات وملتقيات المسلمين.
* للقائمين على الجمعيات الخيرية الباذلين وقتهم طواعية - وهم بكامل قواهم العقلية وإرادتهم الحرة - وذلك من أجل مساعدة المحتاجين والمسح على رأس اليتيم والإنفاق والتصدق على المهمشين “الفقراء والمساكين والمعوزين” طمعاً لما عند الله، ورغبة في الثواب الجزيل، وسداً لشيء من الفجوة المجتمعية التي يعرفها المبصرون المستبصرون السابرون للواقع الذي نعيشه في هذا الزمن المشين.
* للدعاة الذين انبروا لإرشاد غير المسلمين الذين يعيشون بين ظهرانيننا ودعوتهم لهذا الدين المتين، وذلك من خلال مراكز الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات.
أما كلمات العتاب فهي كثيرة، ولكن ليس المقام مقام إيرادها هنا، فنحن في عيد، وحق العيد الفرح والثناء والشكر، وتبادل رسائل الحب والود، دمتم بخير وتقبلوا صادق الود وعيدكم مبارك، وكل عام وأنتم بخير، والسلام.