يبدو أن وجود الكابتن سامي الجابر على رأس هرم الجهاز الفني لفريق الهلال كبير أندية الوطن وزعيم القارة الكبرى سيجعل هذا الموسم استثنائيًّا ومغايرًا للمواسم السابقة، حيث ستكون الأنظار مسلّطة على الكابتن سامي الجابر، بل إن هناك من سيترك متابعة فريقه ليرافق سامي كظله، فهناك من نذر نفسه لتصيد أخطائه منذ أن كان لاعبًا ولكن سامي اللاعب كان يهزمهم في كلِّ مرة بالضربة القاضية، وهؤلاء يعتقدون أن الفرصة جاءتهم لينتقموا من سامي المدرِّب بعد أن عجزوا على سامي اللاعب وسامي الإداري، وهذه المرة بدأت الحرب من وقت مبكر في انتقاد أيّ حضور إعلامي لسامي والتركيز على أخطائه من خلال استضافة وسائل إعلاميَّة بعض المأزومين من اللاعبين القدامى خصوصًا من يهرف بما لا يعرف للحديث عن الماضي وإن شاءوا تزويره المضحك المبكي أن أحد هواة التنظير المليء قلبه ضغينة على كلّ ما هو أزرق لم يجد شيئًا ينتقده في سامي المدرِّب إلا ساعة القياس والإحصاء التي يستخدمها مدرِّبو اللياقة في المنتخبات والفرق العالميَّة لقياسات فسيولوجية ربَّما نعذر صاحبنا لجهله حينما تندر واصفًا الكابتن سامي بمدرِّب ألعاب قوى اعتقادًا منه أن هذه السَّاعة لقياس كم يجري اللاعب فقط، وهو بجهله ربَّما أضر بآخرين، وما هو ليس غريبًا أن الحملة الموجهة للكابتن سامي تأتي برعاية ودعم وسائل إعلاميَّة يقف على هرمها بعض من أقلق مضاجعهم الكابتن سامي على مدار أربع وعشرين سنة الماضية التي قاد فيها فريقه لزعامة آسيا والأخضر للتأهل لنهائيات كأس العالم أربع مرَّات، التي لم يسبق أن وصل لها قبله ولم يستطع الوصول لها بعده أيّ سعودي، سامي اللاعب تجاوز كل ما تعرض له من حرب ضروس وهو شابٌ يافعٌ ساعده في ذلك ذكاؤه الخارق الذي سيقوده للنجاح في مهمّته الجديدة متى ما وضع بعض الأمور في الحسبان.
سامي أنت أكثر من يدرك أن هناك من يريد أن يجرك لملعب آخر لتفقد التركيز في الملعب الأساس، مهما كان ذكاؤك يا سامي وحضورك الإعلامي إلا أَنّك ستفقد التركيز على مهمتك الأساسيَّة وهي إعادة هيبة كبير آسيا التي تحتاج إلى عمل مضاعف وتركيز عالٍ والرد على مثل تلك الحملات يجب أن يكون من خلال ما تقدمه من عمل، وما تجربة سمو رئيس النادي الإعلاميَّة في العامين الماضيين إلا دليل على ذلك فما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه، أترك مهمة الإعلام للمركز الإعلامي بالنادي، ما عدا ما شطح منه فاتركه للمستشار القانوني، أما ما يكون حضوره الإعلامي فيه إجباريًّا فيكون الحضور حسب الوضع النفسي أو بالإمكان إسناد مهمة حضور المؤتمرات لمساعد المدرِّب وهو تصرف يقوم به كثير من المدرِّبين متى ما دعت الحاجة، ثق بأنك نجم متوهج أينما حللت ولست بحاجة لاستجداء الأضواء المتطايرة هنا وهناك التي يؤمُهاالفراش الضعيف ليحترق فيها، نعم لست بحاجة تلك الأضواء كمن يقاتل ليستعيد توهجه، اغمض عينيك.. صم أذنيك.. حتمًا ستبني مجدًا فوق مجد.