مكة المكرمة - الجزيرة:
يجري معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى دراسة عن معدلات الرحلات المتولدة من الفنادق ومساكن المعتمرين والحجاج للباحث الدكتور محمد باضبعان، الذي أشار إلى أن مكة المكرمة تشهد تطوراً عمرانياً كبيراً ونمواً سكانياً، كما تستقبل أعداداً كبيرة من المعتمرين والحجاج خلال شهر رمضان المبارك وفترة الحج، وتعتمد دراسات النقل والمرور للفنادق ومساكن المعتمرين والحجاج في تقدير عدد الرحلات المتولدة خلال ذروة موسمي رمضان والحج على قيم مستقاة من خصائص وسلوكيات مرتادي المشاريع القائمة المماثلة، وهذه القيم تساعد في حساب الرحلات القادمة والمغادرة وفي احتياجات المشروع من حافلات كإحدى وسائل النقل من وإلى المشروع، وكذلك في معرفة عدد المواقف المطلوبة للمشروع.
وبين أن اعتماد تلك الدراسات المرورية للفنادق والمساكن على قيم متقادمة سيؤثر بلا ريب في نتائج هذه الدراسات وقد لا تعطي أرقاماً أقرب للواقع. وتقادم القيم المتوفرة حالياً يجعل من الضرورة تحديثها لمواكبة المتغيرات التي طرأت على سلوكيات وخصائص مرتادي الفنادق والمساكن الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى المتغيرات الأخرى بمكة المكرمة من فتح باب العمرة والنمو والتغير العمراني والسكاني.
مشيراً إلى أن هذه الدراسة ستعتمد في منهجيتها على اختيار منشآت قائمة بمكة المكرمة لدراسة سلوكيات النزلاء وخصائصهم الاجتماعية والاقتصادية ودراسة تنقلاتهم المختلفة من وإلى الفنادق والمساكن ورحلاتهم إلى الحرم كما ستهتم الدراسة بنسب الإشغال لمواقف السيارات في هذه المنشآت وطاقتها الاستيعابية وحجم الطلب عليها خلال موسمي رمضان والحج.