الجزيرة - عبدالرحمن التويجري:

تحت عنوان البهجة والسرور وفي إطار الإبداع والتميّز، جاءت احتفائية عيدية أهالي محافظة الشماسية ممتعة وسعيدة، ذلك أن التقاء رجالات وأبناء المحافظة الذين اجتمعوا على الألفة والمحبة واجتمعوا لتبادل التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الإسلامية السعيدة قد شكلوا بذلك تظاهرة شعبية فريدة سمتها اجتماع الكلمة والاعتزاز برؤية رجال المحافظة الذين بلغوا وهبوا أنفسهم لخدمة دينهم ووطنهم.

فالاحتفال الذي أقيم في قصر الوزير للاحتفالات مساء الجمعة الماضية كان برعاية سعادة محافظ الشماسية الأستاذ فهد الراضي وبحضور مشرّف من قِبل فضيلة الشيخ العلامة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو الهيئة الدائمة للإفتاء وعدد من العلماء والمسؤولين والأهالي والأعيان وبمشاركة شعبية واسعة قد تواكب وحجم الإعدادات المميزة نالت استحسان أهالي الشماسية وكشفت عن سعادتهم بنجاح حفل العيد وتوهجه متمنين تواصل مثل هذه المهرجانات التي تبرز فرحة الجميع وابتهاجهم بالعيد، مثمنين جهود القائمين على المهرجان في سبيل إخراجه بثوبه المتميز الذي كان عليه.

حيث تضمن الاحتفال في بداياته برنامجاً شيقاً، بدأ بآيات من الذكر الحكيم، تلاه كلمة محافظ الشماسية الأستاذ فهد بن راضي الراضي قدم في بدايتها التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني - حفظهم الله- والحكومة الرشيدة، ولصاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم وسمو نائبه، موضحاً بهذه التظاهرة الجميلة التي احتضنت الكبار والصغار، ومؤكداً أن المساعي التي قام عليها الاحتفال كانت تهدف لأن يتقارب الناس ويعيشوا العيد بشكل جماعي يبين التواد والألفة، مقدماً جزيل الشكر والعرفان للداعمين وللعاملين في لجان الاحتفال والإعلاميين حيث تمكنوا بتفانيهم من إخراج هذه التظاهرة الشعبية المميزة.

بعد ذلك ألقى الأديب الدكتور عبدالحليم العبداللطيف مدير تعليم القصيم سابقاً والأستاذ بجامعة القصيم قصيدة فصحى تعد من فرائد أدبه مترجماً فيها كل معاني السعادة وصدق الانتماء للشماسية، فيما ألقى الشاعران فيصل بن محمد الفوزان وعبدالرحمن قصيدتين شعبيتين بمناسبة العيد السعيد واحتفال الأهالي فيه.

ثم تشرّف الحضور بالاستماع إلى كلمة أبوية من فضيلة الشيخ العلاَّمة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو الهيئة الدائمة للإفتاء تحدث فيها عن المنظور الشرعي لعيد الفطر المبارك، مبدياً سعادته بهذا التجمع الكبير لكل أهالي المحافظة وزوارها والذي قال عنه «إنه جميل للغاية أتى بصورة رائعة ليوضح كيفية معالم الفرحة بالعيد من خلال اللقاءات وتبادل التهاني»، مواصلاً حديثه التوجيهي في اغتنام الأوقات والتحلي بصفات المؤمن الحق كما أمر بذلك الله في كتابه ووجه به نبيه صلى الله عليه وسلم في سنته وحاثاً الحضور على تقوى الله والاستفادة من تهذيب شهر رمضان والتعامل مع باقي الشهور بمثله، كما تناول فضيلته العديد من الجوانب الدينية التي وجدت بحمد الله اهتماماً واضحاً من الحضور الغفير.

وفي صورة هي الأجمل والأبهى قام الحضور كافة للسلام على بعضهم البعض لتبادل التهاني والتبريكات بالعيد السعيد فكانت بالفعل سمة الاحتفال، ثم تناول الجميع مأدبة العشاء المعدة بهذه المناسبة.