شهد يوم الجمعة ثاني أيام عيد الفطر المبارك احتفالية رائعة جمعت أبناء حرمة في ملتقى العيد الثامن في جو من الفرح والسرور. وقد اشتمل الملتقى على 35 فعالية للرجال والنساء والأطفال على مدى 12 ساعة وذلك ابتداء من الساعة 12 ظهراً.. وشهد الاحتفال حضور 400 من الأهالي حيث انطلقت الفعاليات بعد صلاة الجمعة بوليمة غداء أقامها الأستاذ عبدالله المدلج (أبو أنس) لأهالي حرمة. وبعد صلاة العصر كان للكبار والنساء والأطفال برامج متنوعة على ثلاثة مسارات، فقد استمتع حوالي 150 طفلاً ببرامج حافلة متنوعة منها ركوب الخيل والدبابات المجانية وسط الأناشيد والأهازيج في الساحة المعدة لهم بالتعاون مع بلدية المجمعة.

أما الكبار فكان لهم لقاء سلام ومعايدة الساعة 4 عصراً في ضيافة رئيس مركز حرمة الأستاذ سعود الماضي تلته زيارة جماعية لمشاهدة منشآت النادي الفيصلي والاطلاع على منجزاته وزيارة مبناه الطيني القديم الذي أعيد ترميمه, وذلك قبل أن يجتمع الجميع لأداء صلاة المغرب في جامع حرمة القديم وسط بيوت الطين. ثم استمتع الجميع بجلسة في مجلس العقدة التاريخي في ضيافة رجل الأعمال الأستاذ عبدالله العقيل.

وفي مكان آخر وبجوار النادي الفيصلي انطلق بعد الساعة 9 احتفال العيد الخطابي برعاية الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أ. د. عبدالله بن عبدالمحسن التركي، وقد شهد الاحتفال حضوراً كبيراً لأهالي وأعيان حرمة ورجالاتها حيث كان من بين الحضور الأستاذ عبدالله الماضي وكيل وزارة الداخلية سابقاً والأستاذ الأديب إبراهيم المدلج ورجل الأعمال عبدالله العقيل والمهندس أحمد العبدالكريم كما حضره الإعلامي إدريس الدريس.

بدأ الحفل الذي قدمه المذيع المبدع عبدالرحمن البواردي بآيات من الذكر الحكيم رتلها الشاب أحمد بن محمد اللعبون فكلمة رئيس مركز حرمة الأستاذ سعود الماضي الذي رفع أسمى التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله- وبين أهمية مثل هذا اللقاء.

وقد اشتمل الاحتفال على عرض وثائقي مصور عن التطوّرات التنموية في حرمة خلال عام وعرض لسيول حرمة هذا الموسم وقصيدة للدكتور فواز اللعبون وفقرة إنشادية للمنشد فهد مطر وتكريم شخصية العام وهو الأستاذ عبدالكريم العبدالكريم (أبورياض) الذي بذل الكثير من وقته وجهده في متابعة معاملات بلده حرمة في الوزارات والإدارات الحكومية؛ كما اشتمل الحفل على فقرات أخرى وسحوبات على أجهزة آيفون وجالكسي وآيباد.

وتم توزيع عيدية اللجنة لأهالي حرمة على الحضور وهو كتاب تاريخ حرمة الذي يعرض لمحات من تاريخ حرمة عبر 600 عام وفي نهاية الحفل تم تقديم الدروع لرعاة الاحتفال وهم أسرة العقيل وأسرة العبدالكريم وأسرة المدلج والأستاذ حمد الدريس وأولاده الأستاذ محمد الجماز وأولاده والأستاذ عبدالله بن جاسر الماضي عن أسرة الماضي ونورة بنت عبدالكريم العبدالكريم والدة أبناء عبدالرحمن العقيل التي تكفلت برعاية الملتقى النسائي في دار ميمونة رضي الله عنها.

ثم عرض في الشاشات أسماء شركاء النجاح في الاحتفال والذين تجاوزوا الـ 100 شخص من الكبار والصغار والنساء ثم ألقى راعي الحفل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أ. د. عبدالله بن عبدالمحسن التركي كلمة بهذه المناسبة قدم فيها تبريكاته لخادم الحرمين وولي عهده؛ مؤكداً على دور الملك المؤسس في جمع شمل البلاد.. ثمَّ تناول الحضور طعام العشاء تلته جلسة مفتوحة للأهالي مع سهرة إنشادية مع المنشد والشاعر المبدع فهد مطر في ليل حرمة العليل.

وفي الملتقى النسائي الذي تكفلت برعايته نورة بنت عبدالكريم بن مشاري العبدالكريم والدة أبناء عبدالرحمن بن ناصر العقيل رحمه الله كان الحضور كبيراً مابين أطفال وكبار استمتعوا بالمسابقات والأناشيد والألعاب والجلسات المفتوحة من الساعة الرابعة وحتى الساعة التاسعة وقد تميز الاحتفال بالعيد في حرمة ببثه المباشر عبر النت وأجهزة الجوال.