|
القاهرة - مكتب الجزيرة - ياسين عبد العليم:
بدأت الحكومة المصرية إجراءات عملية لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي والذين دخلوا أسبوعهم السادس.
كشف الدكتور شريف شوقى - المستشار الإعلامى لمجلس الوزراء – أن أحد هذه الإجراءات هو قطع المياه والكهرباء عن المعتصمين مشيراً إلى أن آليات فض الاعتصامات المؤيدة للرئيس المعزول ستبدأ تدريجيا على أن يتم التصعيد فى حالة عدم استجابتهم أو مغادرتهم للاعتصام.
وقال المستشار الإعلامى لمجلس الوزراء: إن فض الاعتصام هدفه مواجهة أعمال العنف والإرهاب وأن من يريد المغادرة فإن الحكومة ستضمن توفير وسائل المواصلات اللازمة له، نافياً صحة ما تردد عن اتجاه وزارة الداخلية لإطلاق غاز منوم على المعتصمين أو توجيه رصاص حي لهم.
من جانبه قال الدكتور أكثم أبو العلا - المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة أنه فى حالة إصدار تعليمات من رئاسة مجلس الوزراء بفصل التيار عن معتصمي رابعة العداوية والنهضة فلن يتم الاستجابة لهذه التعليمات مهما كان مصدرها.
وكان مشيخة الأزهر بدؤوا الاتصالات بكل أصحاب المبادرات السياسية من مختلف الأحزاب والقوى المدنية للاجتماع والتي طُرحت خلال الفترة الماضية لتقديم حلول للخروج من الأزمة الراهنة بعد عزل الرئيس محمد مرسي، وذلك لعقد اجتماع بالمشيخة تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وأشارمصدر بالأزهر إلى وجود استجابة واسعة من أصحاب تلك المبادرات للاجتماع للوصول إلى مخرج من الأزمة الخانقة في مصر، موضحا أن ما تداول عن رفض بعض التيارات لحضور الاجتماع صادرة من أشخاص بشكل فردى، وليس ممثلا عن الحزب، مشددًا على أن الأزهر هو بيت الأمة، ويكفل الجميع تحت مظلته، وأنه فوق السياسة، ولكن عندما تحتاجه الأمة يقوم بدوره من منطلق الوطنية.
من جهته أعلن أنصار الرئيس المصري المعزول الدكتور محمد مرسي حالة الطوارئ، فيما هددت حركة «شباب ضد الانقلاب»، بالزحف نحو ميدان التحرير في حال فض أي من اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة.
وقالت الحركة- في بيان لها: إنه مع التهديدات المستمرة من السلطات المصرية بفض ميادين رابعة العدوية والنهضة وميادين الاعتصام بمحافظات مصر المختلفة الرافضة للانقلاب العسكري؛ نعلن عن تأهبنا الكامل- في حال فض هذه الميادين بالقوة- أن ميداننا القادم سيكون «التحرير» لنعلن اعتصاماً مفتوحاً به لحين تحقيق مطالبنا.
وفي محافظة شمال سيناء قال الجيش المصري امس: إن 25 من المتطرفين سقطوا بين قتيل وجريح اثناء هجوم من قوات الجيش. وقالت الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة: إن الهجوم نفذ مساء السبت عندما «قامت عناصر من القوات المسلحة بتنفيذ عملية نوعية ضد مجموعة إرهابية.» وأضافت أن الهجوم وقع «بجنوب قرية التومة بمدينة الشيخ زويد حيث أسفرت العملية عن وقوع حوالي 25 فردا من العناصر الإرهابية ما بين قتيل وجريح إلى جانب تدمير مخزن للأسلحة والذخيرة... تستخدمه هذه العناصر.»
وقالت مصادر أمنية في شمال سيناء: إنه يرجح أن يكون ما بين 15 الى 17 مسلحا قتلوا في الهجوم وفقا لمسح جوي ونقلا عن سكان.