|
خميس مشيط - فيصل الأحمري:
إنها تلك العيون الساهرة التي تعمل لأجل راحة وأمن الوطن والمواطن حتى في رمضان، يضحون بالكثير من الأيام بالبعد عن سفرة الإفطار الرمضانية التي يتلذذ بها الصائم مع أفراد أسرته وتُعتبر أجمل اللحظات في الصوم، بل ينتظرها كل مسلم صائم، إلا أن رجال الأمن نذروا أنفسهم لراحة الناس، فنلاحظ رجال الدوريات الأمنية يجولون في الشوارع العامة والطرقات لحفظ الأمن وفض النزاعات ومباشرة الحوادث ومساعدة المصابين وتقديم المساعدة لكل من يطلب منهم ذلك، يقول أحد رجال الأمن في الدوريات الأمنية: هناك ساعات للركود ففي شهر رمضان الكريم تكون الفترة من بعد الفجر إلى فترة العصر فترة الركود والهدوء حيث يكون الناس لا يزالون في منازلهم، أما فترة الاستنفار فتبدأ من بعدة صلاة العصر إلى المغرب، ومن ثم من بعد العشاء إلى الفجر، وأخطر زمن هو ساعة الغروب فهي أكثر ساعة تسجل فيها البلاغات والحوادث والقضايا فهناك حوادث شنيعة تحصل بسبب التصادم والانقلاب بسبب السرعة الجنونية.
وهناك مشاكل تحدث يومياً عند باعة السنبوسة والحلويات والعصائر والأكلات الرمضانية، حيث يحدث ازدحام قبل الأذان تصل إلى مشادات كلامية وأحياناً تصل إلى مضاربات.
وهناك معاناة أخرى تبدأ من بعد صلاة التراويح إلى الفجر تقريباً، أغلبها مخالفات شبابية ما بين تفحيط ومضاربات وتجمعات، ويكتفي رجل الأمن بالقليل من الأكل والشرب سواء في الفطور أو السحور فيكون معه في دوريته حبات تمر بالإضافة إلى الماء واللبن ثم يحصل على سندوتشات من البوفيهات ويكتفي بالسحور بأكل وجبة خفيفة وشرب الماء.