مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز صرح طبي شامخ في شرق العاصمة الرياض وقد تحدثت عنه عدد من صحفنا المحلية، وذلك بعد أن افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز نيابة عن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وقد حصل هذا الحدث العظيم بتاريخ 18-6-1434هـ ويقبع المبنى في أرض فسيحة شرقي مدينة الرياض يحتوي على 500 سرير، وقد تجاوزت تكاليف إنشائه وتجهيزه أكثر من 700 مليون ريال ومن أهم ما احتوى عليه 102 سرير لاستقبال الحالات المركزة، وعلى 69 سريراً لحالات الطوارئ وهذا يهم الجمهور كثيراً نظراً للمعاناة التي تحصل لبعض المرضى بسبب قلة عدد أسرتها في المستشفيات وحقيقة أنه شيء جميل بل أجمل من الجميل إضافة إلى 85 عيادة تخدم كافة التخصصات الطبية، والجدير بالذكر أن هذا المستشفى يعتبر أحد المعالم الصحية القابع شرق العاصمة، ويعتبر إحدى اللبنات الضخمة التي تمت في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين ولا شك أن هذا المستشفى سيكون مرجعاً لعدد كثيف من سكان العاصمة القاطنين شرق وشمال الرياض وقد أوكلت إدارته إلى الدكتور صالح العقيل، وهو من ذوي الخدمات الطويلة في هذا المجال، وحري به أن يسعى إلى النهوض به إلى المكانة المنتظرة وأن يكون مرجعاً طبياً مهماً وعلى مستوى جيد من حيث تأديته الخدمات الطبية المفروضة عليه كصرح طبي شامخ آملين أن يتوفر فيه سرير لكل محتاج، وأن ينسينا تلك العبارة (لا يوجد سرير) التي عشعشت في عقول كثير من مسؤول المستشفيات دون استثناء هذا من جانب، ومن جانب آخر والكلام موجه للدكتور العقيل رأى أن يفتح المجال للمراجعة فيه دون تحويل لمدة لا تقل عن سنة ليتسنى للمواطنين التعرف عليه وليشغل الأطباء فيه جل وقتهم وحينما يكتمل الطاقم الطبي والتمريضي وتعمل الـ85 عيادة ويكثر المراجعون بعدها يكون القبول به عن طريق التحويل من قبل المراكز الصحية على أن يفتح ملف لكل مراجع. وأضيف اقترح إيجاد مبنى ليكون مقراً لمركز صحي حي الروابي والريان في جنوب هذا المستشفى لوجود مساحة كافية وتزيد، ولأن موقعه متوسط بين الأحياء القريبة من المستشفى، وأرى أنه من الضروري وضع كمامات أو كاتمات لأصوات المكيفات المزعجة التي كان من المفروض أن تكون فوق السطوح لإبعاد أصواتها المزعجة عن الناس ولسهولة صيانتها وإبعاد روائحها ومخلفاتها عن وجه الأرض وقرب المداخل وأخيراً أتمنى من الدكتور العقيل أن يسير بالمستشفى وينهض به ليعه في مصاف المستشفيات المتقدمة، وما ذلك على الله بعزيز، حينما تتضافر الجهود ويتوافر الصدق ويعلو الإخلاص وتتوافر الشفافية في العمل.
وختاماً، نهنئ الوطن بهذا الصرح ونهنئ سكان شرق وشمال الرياض خاصة لقربه منهم ولكن نوصي بالحفاظ عليه وعلى محتوياته وعلى جدرانه الخارجية خاصة من تلك الأيدي العابثة، ونبارك للدكتور العقيل توليه إدارة هذا الصرح.. وأسأل الله السلامة.
- صالح العبدالرحمن التويجري