بعد أن تحول ذلك الجامع الكبير الذي يزيد عمر إنشائه على سبعمائة عام إلى ركام بفعل عوامل التعرية أثر انتقال سكان قرية الداخلة للحي الجديد... الذي أعيد بناؤه ليكون مثلما كان عليه بفضل جهود الخيرين ممن تبرعوا لإعادة بنائه مثلما قام البعض من شباب الداخلة... وهم إبراهيم الفارس ويوسف العتيق وخالد المشاري بمتابعة مراحل بنائه والإشراف عليه... ولأن مكونات الطين التي يتكون منها بناء ذلك المسجد الكبير تتأثر حين هطول الأمطار مما يتطلب أن يكون هناك متابعة وعناية لصيانة ما قد يتضرر منه جراء ذلك... لذا نأمل أن تتولاه الجهة المختصة بالهيئة العامة للسياحة والآثار بحكم متابعتها وعنايتها بالمنشآت ذات الطابع التراثي الذي لابد من عناية الجميع به...
* (فضيلة حبذا لو تفضل أحد الخيرين بأحيائها)
مما كان يميز هذا الجامع عبر تاريخه الطويل توفير وجبة الإفطار والعشاء للصائمين طوال شهر رمضان الكريم من كل عام... ولعل ما يدركه البعض من المخضرمين أن ذلك مما كان يقوم عليه إمام ذلك الجامع عبد العزيز بن مشاري - رحمه الله - الذي كان يأتي تأسياً على طريقة من كانوا قبله ولما لهذه الفضيلة من أهمية وقيمة ولا سيما أنها سوف تستقطب الكثيرين ممن يقيمون بالقرب من مكان ذلك المسجد ممن يقيمون بالروضة والدخلة إضافة إلى تلك المزارع التي بها أعداد كبيرة من العمالة ممن سوف يعتادون على المواظبة على الصلاة بهذا الجامع الذي وفرت فيه كل التجهيزات اللازمة وأن بقيت حاجته لمؤذن وإمام ونحن على يقين برغبة الكثيرين في القيام بإحياء تلك الفضيلة طلباً للأجر والمثوبة.
- عبدالرحمن الشلفان
A-n-alshalfan@hotmail.com