في عدد (الجزيرة) رقم 19894 الصادر بتاريخ 30 من شهر شعبان 1434هـ قرأت ما كتبه الأخ صالح العبدالرحمن التويجري بعنوان صدق الكثيري ولكن تعقيباً على مقال الأستاذ سعد بن عبدالله الكثيري تحت عنوان إلى سمو أمير الرياض هؤلاء حرمونا من أداء الصلاة في المساجد والجوامع وأقول أولاً مقال الأستاذ الكثيري أفاد فيه وأجاد، وبين بكل وضوح الحالة التي نراها ونشاهدها في مساجدنا فبعض الأئمة والمؤذنين لا يلتزمون بتعليمات وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد التي تنص على عدم رفع الصوت عبر مكبرات الصوت (الميكرفونات) ومع هذا لم تتخذ الوزارة معهم أي إجراء من شأنه الحد من تصرفاتهم وعدم التزامهم بالتعليمات والتعاميم الصادرة بهذه الخاصية، وما يقال عن مكبرات الصوت يقال عن أجهزة التبريد في هذه المساجد والجوامع التي يقوم الإمام أو المؤذن برفع درجة التبريد إلى أعلى مستوى في التبريد، وأما تعقيبي على ما جاء في مقال صالح العبدالرحمن التويجري حيث قال: إن نبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم قال: «لا تسرف ولو كنت على نهر جار» فهذا الحديث ضعفه الشيخ الألباني في مؤلفه إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل لكونه جاء عن طريق ابن لهيعة وهو سيئ الحفظ، وكذلك جزم الحافظ في التلخيص بضعف إسناده، وكذلك البوصيري في الزوائد هذا ما أردت بيانه.. والله من وراء القصد.
محمد بن فهد العتيق - الرياض