جميل ما أشار إليه معالي وزير المياه والكهرباء في جريدة الجزيرة بعددها 14920 بتاريخ 26 رمضان 1434هـ من استهلاك المملكة للمياه، بحيث يتجاوز استهلاك الاتحاد الأوروبي وخطر ببالي تذكير معاليه بأنه لا يوجد أي قرينة للمقارنة البينة لدينا ولدى الاتحاد الأوروبي من حيث استهلاك المياه. إذ إننا نرجو الله على ما تجود به السماء وباعتقادي أننا ولله الحمد نستهلك كميات كبيرة من هذا المصدر عندما نتوضأ للصلاة خمس مرات كل يوم وكذلك الطهارة والنظافة التي ينشدها المسلم بالإضافة إلى الطبيعة القاسية التي تحيط بنا والتي تستدعي استهلاك كميات كبيرة هذا غير أن أوروبا لديها من المصادر الطبيعية والأنهار ما يسد حاجاتها من المياه. كذلك لي وجهة نظر بخصوص توجيه معاليه بالتذكير والحث على عدم الاستمرار في تربية الماشية وزراعة الأعلاف فهو من الناحية العلمية مصيب ولكن رزق هذه الماشية على المولى عز وجل وإننا ومن خلال عقيدتنا السمحة لدينا اليقين بأن السماء وخالقها كفيل بها وأنه {يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا}.
عفواً يا معالي الوزير هذه وجهة نظري الخاصة ولا ريد أن أناقض ما تفضلتم به في جريدتنا الغراء لأنني انطلقت في هذا الرأي من واقع نعيشه جميعاً ورزقنا على الله سبحانه وتعالى.
محمد بن أحمد الفهاد - بريدة