المكرم محرر صفحة عزيزتي الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت في عدد الجريدة رقم 14905 للعاشر من رمضان 1434 في صفحة (محليات) خبراً بعنوان (مرور الجبيل يخالف خلال 48 ساعة 30 شاحنة)، وتذكرت ما يحدث في مدينة الرياض من اختناقات بسبب هذه الشاحنات حين دخولها أو عبورها والرياض ممتلئة بالسيارات ومزدحمة، فكيف إذا ما شاركتها الشوارع والطرقات؟ حينها تحدث الاختناقات التي نراها في جميع جهات الدائري، ومن جهة طريق خريص، والأخير حدث فيه قبل أيام حادثة أذهلت الجميع، مع منظر لمجموعة دوريات كانت في طريقها لمهمة أمنية ووجدت نفسها وسط هذا الاختناق لأكثر من نصف ساعة، وعجزت بشتى الوسائل عن أن تعبر بسبب تكدس الشاحنات. وقس على ذلك لو كانت سيارة إسعاف تحمل مريضاً في حالة حرجة، وأيضاً من بين قادة هذه السيارات من لديه ظرف خاص. والناظر لهذه الشاحنات يرى منها المحمل والفارغ، والتي تحمل حمولة لا تعليق، بمعنى أن هذه الشاحنات ترى أن من حقها الدخول أو العبور بدون استثناء، والمدينة - كما قلت - لا تستطيع، فلو جُعل لها طريق من خارج المدينة لكان حلاً.. وحتى يحدث هذا وما يرى المسؤول من المصلحة في ذلك فلو تم فرض رسم على دخول الشاحنات المدينة، يزيد وينقص حسب الوقت المحدد، وتكون هناك فترة مجانية مثلاً من الساعة الثانية ليلاً حتى الخامسة فجراً، وفي شهر رمضان من الخامسة فجراً حتى الثامنة صباحاً للحد منها، وينطبق ذلك على الشاحنات التي تتحرك داخل المدينة.
أيضاً سيارات التوزيع لا بد لها من التنظيم، وجميع هذه الشاحنات لو لم يأتِ منها إلا تلويث المدينة بدخان الديزل للسكان لكان كافياً لفرض رسوم عليها.
وعودة للحادثة التي وقعت قبل أيام في طريق خريص وتعطل الدوريات الأمنية عن مهمتها، فقد ساهمت التحويلات المؤقتة بسبب هدم جسر تقاطع طريق خريص مع شارع الشيخ جابر في ذلك. ولي ملاحظات على هذه التحويلات: أولاً تحويلة دخول القادمين من الغرب للتحويلة جهة المحلي من الرئيسي ضيقة، وتتسبب في الازدحام؛ فلو تمت زيادتها بإزالة الرصيف الفاصل بين الرئيسي والمحلي لمسافة تصل إلى مئة متر، وإزالة الرصيف الجانبي للطريق المحلي حتى الوصول لطريق جابر مع وضع فاصل بين القادمين على المحلي والرئيسي حتى الوصول للتحويلة لكان حلاً جيداً. ثانياً: إغلاق نهاية طريق جابر عن القادمين من جهة الشمال، وتحويلهم على شارع الأمير بندر بن عبدالعزيز، والاتجاه غرباً حتى أول إشارة، والانعطاف يساراً جهة الجنوب للذهاب لطريق خريص، على أن يهيأ وصولهم له بتوسعة نهاية الشارع مع خريص. أيضاً لا بد من إعادة فتح إشارة طرق جابر مع شارع الأمير بندر بن عبدالعزيز. وفق الله الجميع.
وأخيراً تقدير وثناء لهذه الصفحة لفتح باب التواصل مع المسؤولين.
وتقبلوا أطيب تحياتي
محمد عبدالعزيز الدريويش - الرياض