|
شهد مسرح مركز الملك عبد العزيز التاريخي مساء أمس العرض الأول لمسرحيتي جدتي الحبيبة ومسرحية (المسفار) وقد تعرض ضمن برنامج احتفالات أمانة منطقة الرياض النسائية بعيد الفطر المبارك التي حظيت بتفاعل كبير قوبل بالتصفيق الحاد وبموجات الضحك التي أسعدت الحضور ومسرحية الصغار جدتي الحبيبة مسرحية كوميدية هادفة تحكي قصة تعلق الطفلة بجدتها التي أولتها كل اهتمام وأغدقت عليها من فيض حنانها حتي أصبحت لا تفارقها لحظة واستغلت الطفلة هذا الحب بعمل كل ما يحلو لها الأمر الذي أزعج الأم من تصرفات الطفلة ولهوها بأدوات الزينة، الأمر الذي اغضب والدتها وقررت ضربها فما كان من الطفلة ألا الالتجاء لجدتها مصدر حمايتها وعندما سافرت الجدة لأداء مناسك الحج أصبحت الطفلة حزينة وتأتي لغرفة جدتها تقضي فيها جل وقتها وعند عودة الجدة جهزت لها الطفلة حفلة تضمنت نشيد جدتي حلوة البسمتي.
فيما نكشف الستار عن العرض الأول لمسرحية المسفار التي نالت بفصليها إعجاب الحاضرات وصفقن مليا لأداء بطلة المسرحية الكوميدية مضاوي (في دور أم صويلح) ومسرحية المسفار مسرحية كوميدية هادفة من فصلين تجسد الترابط بين الجيران في الماضي حيث يعشن أسرة واحدة يتقاسمن الحلوة والمرة حيث دأبت أم صويلح علي جمع الجيران والسوائل عنهن وعند سقوط المطر تجمع أم صويلح الجارات للذهاب للتنزه في التشعيب القريب من منازلهن حيث (ياخذن المحاش والزبلان (مفردها) (زنبيل) لجني القرقاص والحمضي والاستمتاع بالغدران بالغناء) والمسفار هو الخروج للتنزه في البر يسمي قديما المسفار وعن عودتهن يذهبن بالجني لجارتهن أم عزيز المريضة والتي أعياها الكي بالنار وتشير عليها إحدى الجارات بالذهاب إلى المدينة لتلقي العلاج في المستشفى والبعد عن الطب الشعبي وعند عودة أم عزيز من المدينة متعافية يقوم الجيران بعمل وليمها لها يشاركن فيها بلون من السامري ويسدل ستار الفصل الأول بلوحة السامري وفي الفصل الثاني تنقل أم صويلح خبر انتقالها وأسرتها إلى الرياض لأن الأولاد والبنات سيكملون تعليمهم ويدخلون الجامعة الأمر الذي احزن الجارات لفقد أم دحيم عمدة الحارة ثم تنتقل أم دحيم إلى المدينة التي شعرت فيها بالململ وإنها أصبحت حبيسة المنزل بعدم وجود الترابط بين الجيران الذين أغلبهم لا يعرفون جيرانهم ثم تذهب أم صويلح لجيرانها في القرية تشكي لهم حالها وضيق صدرها من منزلها في المدينة وينتهي الفصل الثاني بلون من السامري والمسرحيتان تأليف جواهر الدهيم وتتوج المسرحية بأسئلة حول المسرحية تقدم من خلالها الجوائز ويحظى ذلك بحضور نسائي سنوي من عشاق هذا النوع من المسرحيات والذي يربط الماضي بالحاضر وينقل صورة الماضي الجميل في التواصل الاجتماعي حيث أشادت أم صالح بالمسرحية مؤكدة أصالة الماضي ومقدمة الشكر للجنة المنظمة لاحتفالات أمانة منطقة الرياض لاختيار مثل هذه المسرحيات التي تعرف الأجيال بالعيشة في الزمن الماضي.