الجزيرة - علي بلال / تصوير - محمد شديد:

احتشدت مواقع احتفالات أمانة مدينة الرياض بآلاف الجماهير الغفيرة لمتابعة فعاليات عيد الفطر المبارك التي اختتمت مساء أمس، وودَّع سكان العاصمة وزائروها مظاهر الفرح التي وزعتها أمانة مدينة الرياض في وسط المدينة وشمالها وجنوبها وشرقها وغربها والتي لا تُشاهد إلا مرة في العام.

«الجزيرة» رصدت احتشاد العوائل والشباب في ساحة الدوح واكتظاظ آلاف المواطنين على الجسر المعلق لمشاهدة الألعاب النارية، حيث شهدت فعاليات ساحة الدوح ضمن احتفالات أمانة منطقة الرياض إقبالاً كبيراً من العائلات التي تقاطرت للموقع من بعد صلاة العصر، وبعد المغرب بدأ حضور الشباب وامتلأت المدرجات وشاهد الحضور الفعاليات المتنوعة, ما بين عروض الفلكلور الشعبي والأمسيات الشعرية والأنشطة الترفيهية والرياضية، الفنون التراثية في الخيمة الشعبية والأناشيد، بالإضافة إلى باقة من الفعاليات التي خصصت للأطفال والشباب وعروض الأكروبات والدراجات الهوائية، واستمتع الجميع بما شاهدوه، مقدمين شكرهم وتقديرهم للمسئولين في أمانة مدينة الرياض لما قاموا به من جهود كبيرة في إخراج هذه الرزمانة من الفعاليات التي زرعت البهجة في نفوس الجميع.

وقد شهد الجسر المعلق الواقع غرب مدينة الرياض منذ الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً حشوداً كبيرة من المواطنين، البعض منهم برفقة عائلته لمتابعة انطلاق الألعاب النارية التي أضاءت سماء العاصمة بأشكال وألوان متعددة، فبعد اختتام الفعاليات في ساحة الدوح انتقل المواطنون إلى الجسر المعلق لمشاهدة الألعاب النارية مما أدى إلى ازدحام الطرق المؤدية إلى الجسر، وكان للمرور وشرطة منطقة الرياض دور كبير في عملية تنظيم حركة السير وفق الاختناقات المرورية في الطرقات المؤدية للجسر المعلق وقامت الفرق المرورية والدوريات الأمنية بتوزيع السيارات حول الموقع المحيط بالألعاب النارية، حيث شوهدت فرق الدفاع المدني متمركزة بالقرب من موقع الألعاب النارية لمواجهة أي طارئ لا سمح الله، وعند انطلاق قذائف الألعاب النارية أضاءت السماء المحيطة بالجسر المعلق بأشكال وألوان أبهجت الجميع.

وأكد عددٌ من المواطنين لـ«الجزيرة» أن فعاليات العيد التي تقدمها أمانة مدينة الرياض كان لها الأثر الكبير في نفوس الصغار والكبار وأنهم حريصون على متابعتها خلال أيام العيد الثلاثة.

وقال المواطن عايض البيشي وتركي المالكي برفقة عائلتيهما: لا شك أن فعاليات العيد التي تقوم بها أمانة الرياض ممتازة جداً تحاكي المجتمع الصغير والكبير وفئة الشباب، ولقد سعدنا نحن وعوائلنا بهذه الفعاليات المقامة خلال الثلاثة الأيام من العيد السعيد.

وأكد المواطن نواف المطيري حرصه وعائلته على متابعة جزء من الفعاليات بحكم تباعد أماكن إقامة هذه الفعاليات وكثرتها، مشيراً إلى أن الوقت لا يكفي لمتابعة جميع الفعاليات.

وقال المطيري: الأولاد يلعبون في بعض الأماكن التي أعدتها الأمانة للألعاب وبعد المغرب أنتقل لمكان آخر لمشاهدة بعض الفعاليات ثم مشاهدة الألعاب النارية، شاكراً أمانة الرياض لما تقوم به من جهد في سبيل إرضاء سكان العاصمة.