تزايد في الآونة الأخيرة في مجتمعنا نشر وتناقل العديد من الإشاعات المختلفة التوجهات (سياسية، اقتصادية، دينية، اجتماعية)، وأخطرها ما يكون بقصد إثارة البلبلة داخل الوطن. والملاحظ أن انتشار الإشاعة أصبح سهلاً جداً مع تقدم وسائل الاتصال ونقل المعلومات والإنترنت وخصوصاً من خلال قنوات التواصل الاجتماعي وبالأخص التويتر ووسائل التراسل الجديدة.
وتأتي الإشاعات في الغالب من خلال نشر ونقل أخبار (غير صحيحة) من مصادر غير موثوقة، ويتم تناقلها بين الناس بشكل كبير وسريع من خلال الوسائل التقنية الحديثة. وليتنا نتكاتف بكل قوة لدحض الإشاعات من خلال عدم الاهتمام بها وتناقلها فيما بيننا، فمن ينقلها للآخرين يشارك بكل تأكيد بها. والمستغرب أن يكون في بعض الأحيان مصدر الإشاعة شخصاً معروفاً أو وسيلة إعلامية معروفة من دون التأكد من صحتها قبل نشرها، متجاهلين أن هناك أنظمة صارمة في البلد تعاقب من ينشر او ينقل الإشاعة للآخرين. ولا يخفى علينا جميعًا الآثار السلبية للإشاعات، إلا أننا -ولله الحمد- في مجتمع أصبح لدى الغالبية وعي وإدراك بخطرها وضررها.
خلاصة القول، أنه بغض النظر عن المسببات والدوافع للإشاعة أياً كان نوعها أو مصدرها، يجب دائمًا أن نضع نصب أعيننا أن هدف مروجي الإشاعات هو التأثير على الرأي العام بشكل سلبي، وعلينا جميعًا أن لا نأخذ الخبر إلا من مصادره الموثوقة.
smlhft2010@gmail.com **** sulmalik@hotmail.comsultan_almalik@ تويتر